• الغيلاني: أفلام وثائقية جديدة وحلقات خاصة تبرز دور صمود الشعب
  • السريع: الغزو العراقي الغاشم ذكرى صمود وبطولة الشعب الكويتي
  • الزامل: يتجدد ميثاق العهد لهذه الأرض الطيبة تحت راية آل الصباح الكرام

فرحان الشمري

«على قدر الحدث تأتي ردة الفعل»، خصص تلفزيون الكويت خارطة برامجية إحياء للذكرى الـ 35 للغزو العراقي على دولة الكويت، رغبة من المسؤولين وعلى رأسهم وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري في اعداد محتوى حافل بالمضمون الوطني المثمر، خصوصا أن هناك أجيالا ينبغي عليها التعرف على يوم الثاني من أغسطس حين اجتاح الجيش العراقي الكويت، وسطر الكويتيون وقتذاك ملحمة وطنية جسدتها بطولات الشهداء وتضحيات المقاومة الكويتية، ودور الشعب الكويتي في الاصطفاف حول شرعيته وقيادته.

وأعلن مدير إدارة التنسيق والتنفيذ في تلفزيون الكويت فهد الغيلاني عن تخصيص خارطة برامجية تلفزيونية كاملة لإحياء الذكرى الـ 35 للغزو العراقي الغاشم على الكويت بدءا من الساعة 12 ليل يوم الجمعة 2 أغسطس، مشيرا إلى أن فريق العمل بدأ منذ فترة مبكرة في إعداد المواد الخاصة، ليكون اليوم حافلا بالمضمون الوطني الهادف.

وقال الغيلاني لـ«الأنباء»: إن وزارة الإعلام ممثلة في تلفزيون الكويت تحرص على تقديم محتوى يليق بالمناسبة، ويجسد تضحيات الشعب الكويتي، لافتا إلى ان التلفزيون يستعد لبث 4 أفلام وثائقية جديدة تتناول الدور البطولي للمقاومة والمواطنين في فترة الغزو بمواضيع تغطي جميع جوانب المقاومة والصمود للشعب الكويتي.

وأكد الغيلاني أن تلفزيون الكويت سيجير برامجه اليومية لمواكبة ذكرى المناسبة من خلال حلقات خاصة ستبث خصيصا لمناسبة ذكرى الغزو العراقي الغاشم، بدءا من برنامج «صباح الخير يا كويت» وبرنامج «قبل العصر» وبرنامج «مساء الخير يا كويت» وبرنامج «ليالي الكويت، حيث سيكون التنوع فيها بالضيوف الذين شهدوا فترة الغزو وكذلك الفقرات والتقارير الخاصة بالمناسبة.

وأضاف أن البرامج اليومية ستتناول محاور متعددة، من بينها معاناة الأسرى، ودور الإعلام الكويتي في الخارج، والمواقف الخليجية والدولية المشرفة، إلى جانب شهادات حية من شخصيات عاصرت الغزو، وذلك بهدف توثيق الذاكرة الوطنية ونقلها للجيل الجديد.

ولفت الغيلاني إلى أن الخارطة البرامجية ستكون متنوعة ومميزة تواكب هذا الحدث الجلل الذي أصبح نبراسا لبطولات الشهداء وتضحيات المقاومة الكويتية، ودور الشعب الكويتي في الاصطفاف حول شرعيته وقيادته إبان تلك المحنة.

وختم الغيلاني بأن تلفزيون الكويت يولي أهمية كبرى لهذه المناسبة، ليس فقط من باب التوثيق التاريخي، بل لترسيخ قيم الوحدة الوطنية والصمود، وإبراز العبر والدروس المستفادة، مؤكدا أن ما جرى في الثاني من أغسطس 1990 لا يزال حيا في الوجدان الكويتي

ومن جهته، قال الإعلامي د.يوسف السريع لـ«الأنباء»: في ذكرى 2 أغسطس، نستحضر واحدة من أعتى المحن التي واجهتها دولة الكويت، وهي جريمة الغزو العراقي الغاشم في الثاني من أغسطس عام 1990، ذلك الحدث الذي حاول أن يطمس هوية وطن ويكسر إرادة شعب، لكنه لم ينجح في ذلك بفضل الله أولا، ثم صلابة القيادة وشجاعة الشعب الكويتي وتلاحمه خلف قيادته الشرعية.

وأوضح السريع «لقد مثل الغزو لحظة تاريخية كشفت عن أصالة الكويتيين وتمسكهم بوطنهم، حيث وقف الجميع صفا واحدا، رجالا ونساء، كبارا وصغارا، يعلنون للعالم أجمع أن الكويت ليست مجرد أرض، بل وطن يسكن القلوب ويروى بالدماء. ورغم قسوة الاحتلال وما حمله من قمع ودمار، ظل صوت الكويتيين عاليا بالحق، ثابتا بالولاء، مدافعا عن السيادة والكرامة».

وأفاد السريع أن ذكرى الغزو ليست فقط استعادة لآلام الماضي، بل هي تجديد لمعاني الصمود والوحدة الوطنية التي تجلت في أبهى صورها، حين توحد الكويتيون في الداخل والخارج، والتفت الأمة العربية والعالم من حولهم حتى تحررت الكويت وعاد الحق إلى نصابه.

وأكد السريع «ونحن نحيي ذكرى هذه المحنة في العام 2025، نؤكد أن ما حدث كان درسا خالدا في أن الوطن لا يحميه إلا أبناؤه المخلصون، وأن قوة الكويت تكمن في وحدة صفها وإخلاص شعبها، وفي التفافهم حول قيادتهم الحكيمة التي أثبتت للعالم أن الكويت صغيرة بمساحتها، كبيرة بعزيمتها ومواقفها».

ودعا السريع إلى الاستمرار في غرس القيم في نفوس الأجيال القادمة، ولتظل ذكرى الغزو العراقي الغاشم شاهدا خالدا على أن صوت الكويتي الحق في حب الوطن لا يكسر، وأن الكويت ستبقى حرة أبية، عزيزة كريمة، مادام أبناؤها أوفياء لها.

وقال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد محمد الزامل لـ «الأنباء» إنه منذ 1990/8/2 من كل عام، ستظل الصورة عالقة في الروح لذلك اليوم المؤلم والمحزن، مؤكدا هذا اليوم الذي يتجدد به دوما ميثاق العهد والوفاء لهذه الأرض الطيبة أرض الكويت بلاد المحبة والسلام تحت راية حكم آل الصباح الكرام، والفخر والاعتزاز بهذا الشعب، الذي ضحى بالغالي والنفيس، لتبقى الكويت هي ملاذ الأمان، لكل أبنائها المخلصين العاشقين لترابها والحافظين لتاريخها وصون الإرث لتعب وشقاء أجدادها».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version