أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الأحد تحذيرا وصفه بـ”العاجل والخطير”، مؤكدا أن قطاع غزة يقترب من “مرحلة الموت الجماعي” بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، في إطار سياسة تجويع ممنهجة ضد سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.

وأوضح البيان أن إسرائيل تمارس سياسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين من خلال منع إدخال حليب الأطفال والدواء والوقود وتشديد الحصار بشكل كامل في ظل نفاد تام للغذاء، مشيرا إلى أن “العالم يتفرج على ذبح غزة وقتلها بالتجويع والإبادة دون أن يحرك ساكنا”.

وأضاف المكتب أن القطاع “أمام أكبر مجزرة جماعية في التاريخ الحديث”، مشددا على أن “أكثر من 1.1 مليون طفل باتوا عرضة لخطر الموت جوعا”.

مجاعة فعلية

وفي السياق ذاته، حذرت وزارة الصحة في غزة من أن القطاع يمر بـ”حالة مجاعة فعلية” تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية وتفشي سوء التغذية، وسط انهيار شبه تام للنظام الصحي وعجز كامل عن معالجة تبعات هذه الكارثة.

وأكدت الوزارة أن المستشفيات تستقبل أعدادا غير مسبوقة من المصابين بإعياء شديد جراء الجوع من مختلف الفئات العمرية، كما لم يعد بمقدور الأهالي توفير الحد الأدنى من مقومات البقاء، ولا سيما الخبز بعد نفاد الدقيق، في حين تباع كميات محدودة منه بأسعار خيالية في السوق السوداء.

أهالي غزة يطالبون بإدخال مساعدات عاجلة وسط تفاقم أزمة الجوع ونفاد الطحين

وسجلت وزارة الصحة وفاة 900 فلسطيني -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع ونقص الدواء منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.

واختتم المكتب الإعلامي بيانه قائلا “ما يحدث في غزة هو وصمة عار في جبين الإنسانية ومذبحة جماعية تتم على مرأى ومسمع من العالم كله دون أن يتحرك أحد لإيقافها”.

ورغم كل التحذيرات والمناشدات فإن إسرائيل تواصل حربها الممنهجة ضد القطاع، متجاهلة القرارات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف الحرب والإبادة.

وخلفت هذه الحرب المدعومة من الولايات المتحدة مباشرة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين ومجاعة باتت تحصد الأرواح يوميا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version