نظمت جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز في المدينة المنورة فعاليات “الأسبوع العالمي لريادة الأعمال 2025″، في دورته الثالثة تحت شعار “مربع التمكين”. يهدف هذا الحدث، الذي اختتم أمس، إلى دعم وتعزيز **ريادة الأعمال** في منطقة المدينة المنورة، وجذب نخبة من الخبراء ورواد الأعمال والجهات التمكينية. تأتي هذه الفعالية في وقت يشهد فيه قطاع الأعمال اهتماماً متزايداً من الحكومة السعودية.

استضافت الجامعة هذا التجمع الريادي البارز على مدار عدة أيام، وشهد مشاركة واسعة من المهتمين بمجال الأعمال والابتكار. وتعد هذه الدورة الثالثة من الأسبوع العالمي لريادة الأعمال تأكيداً على الجهود المستمرة لتطوير منظومة ريادة الأعمال في المملكة، وتقديم الدعم اللازم للشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

أهمية الأسبوع العالمي لريادة الأعمال في المدينة المنورة

يأتي تنظيم هذا الحدث في المدينة المنورة لأهمية المنطقة كمركز اقتصادي وسياحي هام. وتسعى جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، من خلال هذه المبادرة، إلى المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تولي قطاع ريادة الأعمال أولوية قصوى. ويهدف الحدث إلى تحفيز الإبداع والابتكار، وتشجيع الشباب على دخول عالم الأعمال.

ورش العمل والمبادرات الداعمة

تضمن برنامج الأسبوع العالمي لريادة الأعمال مجموعة متنوعة من ورش العمل التفاعلية التي تناولت موضوعات هامة في مجال ريادة الأعمال، مثل تطوير خطط العمل، والتسويق، والتمويل. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الجامعة مبادرة “المجلس” التي تهدف إلى توفير مساحة للتواصل المهني بين رواد الأعمال والخبراء والمستثمرين.

كما شهد الحدث تنظيم جلسات استشارية مفتوحة قدمت الدعم والتوجيه لرواد الأعمال الطموحين. وقد لاقت هذه الجلسات إقبالاً كبيراً من قبل المشاركين، الذين عبروا عن تقديرهم للجهود المبذولة لتقديم المساعدة والدعم.

علاوة على ذلك، أقيم معرض مصاحب للفعالية عرض مكوّنات منظومة ريادة الأعمال في منطقة المدينة المنورة، بما في ذلك حاضنات الأعمال، ومسرعات النمو، وصناديق الاستثمار. وقد أتاح المعرض للمشاركين فرصة التعرف على الخدمات والمنتجات التي تقدمها هذه الجهات، وبناء علاقات شراكة وتعاون.

دور الجامعة في دعم بيئة الأعمال

تلعب جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز دوراً محورياً في دعم بيئة الأعمال في منطقة المدينة المنورة. وتعمل الجامعة على توفير البرامج التعليمية والتدريبية التي تؤهل الخريجين لدخول سوق العمل، وتشجعهم على تأسيس مشاريعهم الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الجامعة الدعم الفني والإداري للشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ووفقاً لتقارير وزارة التجارة والاستثمار، شهدت المملكة العربية السعودية نمواً ملحوظاً في عدد الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال السنوات الأخيرة. ويعزى هذا النمو إلى الدعم الحكومي المتزايد، وتوفر بيئة أعمال جاذبة للاستثمار. كما أن المبادرات التي تطلقها الجامعات مثل جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز تلعب دوراً هاماً في تحفيز ريادة الأعمال.

لا شك أن الاستثمار في **الابتكار** و **التطوير الاقتصادي** يعد من الركائز الأساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030. وتسعى الحكومة السعودية إلى تنويع مصادر الدخل الوطني، وتقليل الاعتماد على النفط. وتعتبر ريادة الأعمال من أهم الأدوات التي يمكن استخدامها لتحقيق هذا الهدف.

هناك اهتمام متزايد بالاستثمار في **التقنية** وقطاع الأعمال الرقمية. وتشير الإحصائيات إلى أن الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا تحصل على الجزء الأكبر من الاستثمارات في المملكة العربية السعودية. وتعمل الحكومة على توفير البنية التحتية اللازمة لدعم نمو هذا القطاع، وتشجيع الاستثمار فيه.

من المتوقع أن يشهد الأسبوع العالمي لريادة الأعمال في دورته القادمة المزيد من المشاركة والفعاليات التي تساهم في تعزيز منظومة ريادة الأعمال في منطقة المدينة المنورة. وتعتزم الجامعة الاستمرار في تنظيم هذا الحدث بشكل سنوي، وتوسيع نطاقه ليشمل المزيد من المشاركين والجهات التمكينية. وتجري حالياً دراسة لتقييم نتائج الدورة الثالثة وتحديد مجالات التحسين والتطوير، مع مراعاة استطلاعات آراء المشاركين والمستفيدين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version