صدرت دعوات رسمية في العراق لتجنب الالتحاق بالتخصصات الطبية بحجة تكدس أعداد المتخرجين وقلة فرص التوظيف، مما أثار جدلا واستغرابا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاءت هذه الدعوات من طرف نقابات الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان، حيث دعوا الطلبة إلى العزوف والابتعاد عن دراسة التخصصات الطبية.

وفي هذا السياق، قدم نقيب أطباء العراق حسنين شبر نصيحة لخريجي الثانوية، مفادها “لا تقرروا الذهاب لكلية الطب قبل دراسة كل الخيارات”.

كما قال نقيب الصيادلة حيدر فؤاد “فكروا جيدا قبل التقديم على كليات الصيدلة، بعد 5 سنوات من الآن لن يكون التعيين الحكومي متاحا لكم، وستكون الفرص في القطاع الخاص شبه معدومة.. مستقبلكم أنتم تصنعونه باختياركم، فأحسنوا الاختيار”.

كما تحدث نقيب أطباء الأسنان أركان العزاوي عن الموضوع نفسه في مقابلة تلفزيونية.

واستغرب عراقيون من التحذيرات الرسمية بخصوص تجنب الالتحاق بالتخصصات الطبية، وهو ما ظهر في تعليقات رصدت بعضها حلقة (2025/8/6) من برنامج “شبكات”.

فقد علق عبد الله يقول “فائض بالطب، بالصيدلة، بالهندسة، بالتربية وبالقانون.. الذي يتخرج أين يذهب؟”.

ومن جهتها، غرّدت زهراء تقول “أغلقوا الكليات الأهلية حتى لا يحدث التضخم في الأعداد.. التعيين للواسطة فقط”.

أما محمد فقال “الصين والهند تعدادهم نصف الكرة الأرضية ولا يفعلون مثلكم”.

ومن جهته، اعتبر زيدان أن “هذا واجب الحكومة.. يفترض هي من ينسق القبول وحسب حاجتها المستقبلية. ماذا تعمل وزارة التخطيط؟ أليس هذا من واجبها؟”.

وتقول وسائل إعلام عراقية إن البلاد تشهد تزايدا في أعداد خريجي الكليات الصحية، مما أدى إلى تشبع السوق.

ومثلا عدد كليات الصيدلة في العراق تجاوز 70، بين حكومية وأهلية وتخرج 10 آلاف طالب سنويا، في حين أن كل المؤسسات الصحية الحكومية ليست بحاجة سوى لأقل من ألف صيدلي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version