بعد الهجوم الأوكراني الذي دمَّر قاذفات إستراتيجية روسية، وهز هيبة موسكو العسكرية، تواصل روسيا ضرباتها الانتقامية على أوكرانيا، في تصعيد يرجح مغردون عرب أن يكون مجرد بروفة لهجوم أوسع.

 

ففي أكبر هجوم منذ بدء الحرب، أطلقت روسيا خلال اليومين الماضيين 790 مسيّرة هجومية وانتحارية، وعشراتِ الصواريخ، تمكنت أوكرانيا من اعتراض معظمها، لكن بعضها حقق إصابات مباشرة في العديد من المناطق.

وطالت الهجمات الروسية الضخمة 5 مناطق رئيسية في أوكرانيا، أهمها العاصمة كييف، ومدينة أوديسا على الساحل الغربي، ودنيبرو ثالثُ أكبر المدن الأوكرانية، ومطار عسكري بمدينة دوبنو في الغرب، ومدينة تشيرنيهيف أقصى الشمال.

ووصفت السلطات الأوكرانية الهجومَ الروسي بأنه كان هائلًا، وقد عمَّت أصوات الانفجارات أرجاء كييف والمدن الأخرى المستهدفة. وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي سقوطَ عدد من القتلى والجرحى في هذه الهجمات مؤكدا استهداف مستشفى للولادة في مدينة أوديسا.

ووجه زيلينسكي رسالة للعالم قال فيها “الهجمات الروسية أقوى من محاولاتِ وجهود الولايات المتحدة وغيرِها من دول العالم لإجبار روسيا على السلام”.

وفي سياق التطورات الميدانية الأخرى، أعلن الجيش الروسي تقدمه في منطقة شرقِ أوكرانيا، ببسط سيطرته على مزيد من الأراضي في منطقة دنيبرو بتروفسك، بهدف إنشاء منطقة عازلة.

تعليقات

وتفاعل مغردون عرب مع الرد الروسي على الهجوم الأوكراني، في تعليقات رصدت بعضها حلقة (2025/6/10) من برنامج “شبكات”.

وقال محمد “هذه مجرد بروفة لهجوم انتقامي واسع يشنه فلاديمير بوتين (الرئيس الروسي) الأيام القادمة انتقاما من الهجمات على سكك حديد ومطارات روسيا وسيكون جحيما على أوكرانيا”.

ومن جانبه اعتبر سمير أن “روسيا نمر من ورق، صارت دولة ضعيفة تتلقى ضربات إستراتيجية خطيرة تهدد بزوال حكم بوتين”.

وغرّد ياسر قائلا “خطير. هناك أمر جلل. هذا يدل على تفعيل نظام الدفاع الجوي. الاستعداد لشيء مخيف”.

أما أماني، فتساءلت “إلى أين وصل التراشق بين روسيا وأوكرانيا حتى اللحظة؟ ما طبيعة رد روسيا على هجوم أوكرانيا الضخم على طائراتها وهل الرد مؤثر؟ لا أسمع ضجيجا حول الرد فهل هذا معناه أنه ليس بقوة ضربة أوكرانيا لروسيا في مسألة سرب الطائرات؟”.

وتجدر الإشارة إلى أن من المفارقات العجيبة، في الحرب الروسية الأوكرانية، أنه بينما يتبادل الطرفان الضربات العنيفة، تجري بينَهما عملياتُ تبادل الأسرى، ضمن اتفاق سيتواصل خلال الأيام المقبلة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version