ضرب إعصار داناس ساحل تايوان الغربي، صباح اليوم الاثنين، وأسفر عن قتيلين ومئات الإصابات، وترك نحو 400 ألف أسرة من دون كهرباء، حسبما أفادت السلطات.

وقالت الإدارة المركزية للأرصاد الجوية إنّ سرعة العاصفة المدمرة بلغت 222 كيلومترا في الساعة، مبينة أنها “المرة الأولى التي يصل فيها إعصار إلى اليابسة في مقاطعة تشيايي، وكان مساره غير عادي أبدا”.

وقد أُصيب 491 شخصا على الأقل بجروح، وفقا لوكالة مكافحة الحرائق.

وقُتل شخصان في الستينيات من العمر بعد توقف جهاز التنفس الاصطناعي عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي في منزل أحدهما، وسقوط شجرة على الثاني أثناء القيادة.

وأفادت الإدارة المركزية للأرصاد الجوية بتسبّب الإعصار في انقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي في جميع أنحاء تايوان، مما أثّر على نحو نصف مليون منزل، وقد بقي أكثر من 400 ألف منزل بدون كهرباء صباح اليوم.

ووفق المصدر ذاته، هطل بسبب العاصفة أكثر من 500 مليمتر من الأمطار على جنوب تايوان نهاية الأسبوع.

كما أُجلي نحو 3500 شخص من منازلهم، غالبيتهم في المناطق الجبلية المحيطة بمدينة كاوهسيونغ الساحلية الجنوبية، وأُلغيت 33 رحلة جوية دولية من تايوان اليوم.

وتراجعت قوة الإعصار أثناء تحركه نحو مضيق تايوان في طريق متوقع إلى البر الرئيسي للصين.

وتشهد تايوان أعاصير بشكل اعتيادي بين يوليو/تموز وأكتوبر/تشرين الأول، لكنها أكثر شيوعا على ساحلها الشرقي ذي الكثافة السكانية المنخفضة المواجه للمحيط الهادي.

نتيجة متوقعة

وقال كريم الجندي المدير التنفيذي لمعهد الكربون إن موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات والعواصف التي تؤدي إلى فيضانات، والتي شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، لم تكن مفاجئة للخبراء، بل جاءت نتيجة متوقعة لتحذيرات طويلة من آثار غازات الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف الجندي -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن كل هذه الظروف الجوية القاسية تندرج ضمن سلسلة من التغيرات المناخية التي لطالما حذر منها الخبراء لما لها من آثار بيئية واقتصادية واجتماعية عميقة.

وأشار إلى أن نماذج المحاكاة التي تستخدم لتوقع مستقبل المناخ العالمي تشير بوضوح إلى أن وتيرة هذه الظواهر في تصاعد مستمر.

وحذر الخبير الدولي من أخطار كبيرة تهدد المناطق الأكثر هشاشة لتغيرات الطقس.

يُذكر أن معهد الكربون أول مركز بحثي مستقل يركز على المناخ والطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version