يُرسّخ مزاد نادي الصقور السعودي مكانته وجهة رسمية موثوقة لبيع وشراء صقور الطرح المحلي في المملكة، وهي الصقور التي يُطرح (صيدها) خلال الموسم الممتد من (1 أكتوبر حتى 30 نوفمبر)، وذلك عبر مزاد تنافسي مباشر يجمع بين الشفافية والبيع الآمن، ويعزز الموروث الثقافي للصيد بالصقور، ويشكل في الوقت ذاته رافدًا اقتصاديًا للطواريح والهواة.

ويمثل المزاد، الذي يُعد أحد أبرز الأحداث المتخصصة في الصقارة بالمملكة، نقطة التقاء للصقارين والطواريح، مسهمًا في رفع الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على الصقور وسلالاتها، وداعمًا لاستمرارية هذه الهواية عبر إيجاد فرص استثمارية نوعية، وتمكين الطواريح وملاك الصقور، إلى جانب توريث الخبرة للأجيال القادمة.

ووفقًا لنتائج الأعوام الماضية، تجاوزت مبيعات المزاد خلال الفترة بين 2020 و2024 حاجز (41) مليون ريال، في دلالة على عمق دعم المملكة للأنشطة الثقافية والاقتصادية المرتبطة بهذه الهواية، وترسيخ مكانة المملكة وجهة دولية لهواة الصقور.

ففي عام 2024، عرض المزاد (50) صقرًا من (30) موقعًا حول المملكة، وبلغت المبيعات قرابة (6) ملايين ريال استفاد منها (165) طاروحًا، وفي 2023، عرض (87) صقرًا، وحقّق مبيعات تجاوزت (7) ملايين و (414) ألف ريال بمشاركة (278) طاروحًا، أما في 2022، فبلغت المبيعات أكثر من (7) ملايين ريال لقاء (81) صقرًا، وسجّل عام 2021 على مدار (27) ليلة صفقات تخطت (8) ملايين ريال، فيما افتتح المزاد عام 2020 مسيرته بمبيعات تجاوزت (10) ملايين ريال.

ويواصل نادي الصقور السعودي تحضيراته لمزاد 2025، مستهدفًا تطوير أنظمة وآليات البيع والشراء، والارتقاء بأدائها، وتعزيز الاستثمار في مجال الصقور، مع تلبية احتياجات الصقارين، ليغدو المزاد أداة فاعلة للحفاظ على موروث الصقارة واستدامة الهواية، عبر صون السلالات المهددة بالانقراض، والتوعية بعدم طرحها، والالتزام بعدم إقامة مزادات لها.

يُذكر أن مزاد نادي الصقور السعودي يقام من (1 أكتوبر حتى 30 نوفمبر) المقبل، في مقر النادي بملهم (شمال الرياض)، حيث يتيح للطواريح تسهيلات تشمل النقل والاستضافة وتوثيق عمليات البيع، إضافة إلى نقل فعالياته عبر القنوات التلفزيونية وحسابات النادي على منصات التواصل الاجتماعي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version