حظي فوز المواطن الأميركي المسلم، زهران ممداني، بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات عمدة مدينة نيويورك بترحيب واسع من النشطاء العرب، الذين اعتبروا هذا الإنجاز انتصاراً للجالية المسلمة في الولايات المتحدة.
وعقب فوزه بالترشح، كتب ممداني عبر حسابه الرسمي: “بكلمات نيلسون مانديلا: يبدو الأمر مستحيلاً حتى يتحقق.. يا أصدقائي، لقد تحقق وأنتم من فعل ذلك.. يشرفني أن أكون مرشحكم الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك”.
In the words of Nelson Mandela: it always seems impossible until it’s done.
My friends, it is done. And you are the ones who did it.
I am honored to be your Democratic nominee for the Mayor of New York City. pic.twitter.com/AgW0Z30xw1
— Zohran Kwame Mamdani (@ZohranKMamdani) June 25, 2025
وأقر منافسه، الحاكم السابق لولاية نيويورك أندرو كومو، بهزيمته حتى قبل اكتمال فرز الأصوات، في حين تصدر وسم “زهران ممداني” مواقع التواصل الاجتماعي العربية، مثيراً موجة جدل واسعة، بوصفه أول مسلم يترشح لحكم واحدة من أكبر العواصم العالمية.
ورحب النشطاء بتبني ممداني موقف مقاطعة إسرائيل وتعهده بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا زار نيويورك.
فوز زهران ممداني بترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك محطة لافتة في التحولات الجارية داخل الرأي العام الأمريكي، خصوصًا في أوساط الشباب.
ويحسب لممداني موقفه الشجاع من القضية الفلسطينية، ورفضه لجرائم نتنياهو، ودعمه العلني لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل (BDS)، بل… pic.twitter.com/BZmktHNUVu— Mourad Aly د. مراد علي (@mouradaly) June 25, 2025
ورأى مغردون أن فوز ممداني كان مفاجئاً لعدة أسباب، منها نجاحه في توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لنقل رسائله، إضافة إلى برنامجه الانتخابي المتمثل في:
الدعوة إلى تجميد تكاليف الإيجار للمستأجرين. توفير أجرة مجانية لحافلات المدينة. خفض تكلفة رعاية الأطفال دون سن السادسة. إنشاء متاجر بقالة مملوكة للمدينة تبيع بأسعار الجملة. الدعوة إلى رفع الحد الأدنى للأجور إلى 30 دولاراً في الساعة بحلول عام 2030. رفع الضرائب على الأثرياء. زيادة معدل ضريبة الشركات إلى 11.5%. انتقاده الشديد للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويُذكر أن عدد المسلمين في مدينة نيويورك يصل إلى نحو مليون نسمة من أصل إجمالي سكانها البالغ 8.48 ملايين.
وأشار نشطاء إلى أن زهران ممداني لا يُمثل الإسلام بحد ذاته، لكنه يُجسد صعود خطاب تقدمي يتحدى المؤسسة التقليدية في أميركا. وأكدوا أن الموقف منه يجب أن يكون متوازناً: فلا يُمنح صك الشرعية الإسلامية، ولا يُنكر أثره السياسي الإيجابي في فضح الاحتلال الإسرائيلي.
“فوزه يشكل دعما لمعاداة السامية”.. السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام يهاجم زهران ممداني بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي على منصب عمدة نيويورك pic.twitter.com/14a6BHZx4r
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 26, 2025
ورأى آخرون أن “غزة أدلت بصوتها في نيويورك”، معتبرين أن نشاط زهران ممداني لصالح القضية الفلسطينية ورفضه حرب الإبادة في غزة كان له دور كبير في جلب أصوات الشباب، ومهّد لفوزه بترشيح الحزب الديمقراطي متفوقاً على خصمه المدعوم من اللوبي الصهيوني، ليُسمع “الطوفان” صوت الشعب الفلسطيني للعالم بأسره.
وكتب أحد المغردين أن فوز ممداني مكسب للأقليات والمستضعفين، مشيراً إلى رفضه زيارة إسرائيل في حال فوزه بمنصب العمدة، واصفاً ذلك بأنه “زلزال سياسي” وليس مجرد مكسب إداري.
هذا زهران ممداني مهاجر مسلم هندي حصل على الجنسية الأمريكية عام 2018
هزم المرشحين المنافسين لمنصب عمدة نيويورك أكبر مدينة في الولايات المتحدة ودخلها السنوي أكبر من مجمل دخل روسيا وفيها أكبر جالية يهودية خارج فلسطين المحتلة وكذلك يسكنها أكبر عدد من المليارديريه!! وفيها مبنى… pic.twitter.com/nmVkZhIXqT— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) June 25, 2025
وقد دفع هذا الفوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مهاجمة ممداني ووصفه بعبارات مثل “المهووس” و”المتطرف” و”الأحمق”.
من جهة أخرى، طُرحت قضية الإسلاموفوبيا، حيث تحدّث بعضهم عن حملة ممنهجة يقودها الجمهوريون لتشويه سمعة ممداني مع اقترابه من مواقع اتخاذ القرار في أحد أهم مراكز النفوذ الغربي.
فاز زهران ممداني، المرشح لمنصب عمدة مدينة #نيويورك – وهو ديمقراطي تقدمي وأول مسلم يخوض هذا السباق على الإطلاق.
رغم حملة صهيونية مكثفة استهدفته، ورغم وجود نحو مليون يهودي في الأحياء الخمسة لمدينة نيويورك، لم يتمكنوا من هزيمته. وقد أنفقوا ملايين الدولارات للإطاحة به
وهو بالمناسبة… pic.twitter.com/uXF7XGcU8p— نظام المهداوي – Nezam Mahdawi (@NezamMahdawi) June 25, 2025