أصيب فلسطينيان بشظايا رصاص الاحتلال في منطقة بلاطة البلد، شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، تزامنا مع اقتحام قوة عسكرية كبيرة للمدينة، إضافة إلى اقتحامات بجنين وسلفيت.

كما أكدت مصادر للجزيرة سماع دوي انفجار عبوة ناسفة خلال اقتحام الاحتلال للمنطقة.

واقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة مدينة نابلس، عبر حاجزي عورتا جنوبًا وبيت فوريك شرقًا وتوجهت نحو المنطقة الشرقية من المدينة.

كما تمركزت قوات الاحتلال في شارع عمان ومحيط مخيم بلاطة وحي الضاحية لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف شرقي نابلس، في حين وصلت حافلات تقل مئات المستوطنين إلى منطقة القبر.

يُذكر أن المستوطنين أطلقوا، منذ أسابيع، دعوات لإعادة فرض السيطرة الإسرائيلية على قبر يوسف، الذي يشهد اقتحامات متكررة لأداء طقوس تلمودية في الموقع.

في السياق ذاته، قالت القناة 14 الإسرائيلية إن 3 عبوات ناسفة ألقيت باتجاه الجيش الإسرائيلي في نابلس.

من جهة أخرى، أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت الحي الشرقي في مدينة جنين وحاصرت أحد المنازل بعد إطلاق النار تجاهه في منطقة حليمة السعدية، مطالبة فلسطينيين بينهم فتاة بتسليم أنفسهم.

وأضافت مصادر للجزيرة بأن قوات خاصة إسرائيلية داهمت مقهى وسط مدينة جنين، وأن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المكان.

حصار بروقين وكفر الديك

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار وإغلاق بلدتي بروقين وكفر الديك غرب محافظة سلفيت بالضفة الغربية لليوم الثامن على التوالي.

ويغلق جيش الاحتلال مداخل البلدتين ويفرض قيودا مشددة على حركة الفلسطينيين.

كما استولت قوات الجيش على بعض المنازل وحولتها إلى مراكز للتحقيق والاعتداء على المواطنين.

وأعلنت قوات الاحتلال مصادرة مئات الدونمات من أراضي البلدتين، في حين تواصل جرافاتها تجريف الأراضي الزراعية بهدف إقامة منطقة عازلة تفصل بين بلدة بروقين ومستوطنة بروخين المقامة على أراضيها.

وهدمت قوات الاحتلال غرفا زراعية ومتنزها في بلدة نحالين، غرب بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.

واندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحام البلدة، وأطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وكان مستوطنون هاجموا، مساء أمس الأربعاء، عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، تخللتها اعتداءات على فلسطينيين ومتضامنين معهم.

وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية)، في بيان، إن “مستوطنين إسرائيليين هاجموا نشطاء واعتدوا عليهم في تجمع مغاير الدير شرقي مدينة رام الله (وسط)، ومنعوهم من التصوير”.

وأرفقت المنظمة بيانها بمقطع مصور يسمع فيه صوت متضامن يبدو أنه إسرائيلي يتحدث باللغة العبرية، ويصور أحد المستوطنين خلال اقتحام التجمع البدوي، ثم يصرخ نتيجة الاعتداء عليه.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و100، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version