تواجه إسرائيل معضلة محرجة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ظل تقارير استخبارية تنفي القضاء التام على البرنامج النووي الإيراني، وصعوبة الإعلان عن ذلك إسرائيليا كي لا تبدو إسرائيل ناكرة للجميل أمام ترامب.

وفي هذا السياق، قال عميت سيغال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 الإسرائيلية إن تل أبيب نجحت في تأخير البرنامج النووي الإيراني بين عامين و3 أعوام فقط، رغم الحديث الإعلامي عن سنوات طويلة.

وأشار سيغال إلى جهود دبلوماسية بذلت في إسرائيل بشأن كيفية صياغة بيان لجنة الطاقة الذرية وبيانات المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس أركان الجيش بحيث لا تثير غضب ترامب.

وأرجع ذلك إلى أن الرئيس الأميركي “لا يتقبل التقليل من شأنه، ولا التشخيصات الدقيقة”، لافتا إلى أن ترامب قال إن القاذفات الإستراتيجية الأميركية دمرت بالكامل برنامج إيران النووي.

وخلص إلى أن لا أحد يريد أن يكون العنوان الرئيسي: “إسرائيل تنفي ما يقوله ترامب”، لأن ذلك يبدو كأنه نكران للجميل.

بدوره، قال رفيف دروكر المحلل السياسي في القناة الـ13 إن نتائج الحرب ضد إيران “ليست سيئة”، لكنه اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– بأنه “يفكر قبل أي شيء كالعادة بالمصالح الحزبية”.

واستند دروكر في كلامه إلى الأفعال التي أقدم عليها نتنياهو خلال الأيام الأخيرة، إذ تم تصويره مرتين عند حائط “المبكى” (البراق)، كما أنه رتب مؤتمرين صحفيين وأجرى 3 مقابلات مع الإعلام الإسرائيلي.

وأعلن ترامب -الثلاثاء الماضي- دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، عقب حرب بدأتها تل أبيب يوم 13 يونيو/حزيران الجاري بهدف معلن هو القضاء على البرنامجين النووي والصاروخي لطهران.

وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية، في حين تدخلت واشنطن في الحرب، إذ شنّت ضربات على 3 مواقع نووية رئيسية في إيران، أبرزها منشأة فوردو.

بدورها، نقلت صحيفة تلغراف البريطانية عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن حكومات أوروبية تلقت تقييمات استخبارية أولية تفيد بأن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب “لا يزال سليما”، رغم الضربات الأميركية لمفاعلاتها النووية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version