أعلن البيت الأبيض، انتهاء عمل الملياردير إيلون ماسك كمستشار أول للرئيس دونالد ترمب، بعد قيادته لإدارة الكفاءة الحكومية (DOGE) لمدة تزيد عن أربعة أشهر، ووجهت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، الشكر لماسك على «خدماته الاستثنائية»، مشيدة بدوره في تقليص عدد الموظفين الفيدراليين وإعادة هيكلة الوكالات الحكومية.
وأكدت ليفيت أن جهود تقليص حجم الحكومة ستستمر، حيث يعمل البيت الأبيض على إرسال مقترحات إلغاء تمويل بقيمة 9,4 مليار دولار إلى الكونغرس، تشمل 1,1 مليار دولار من هيئة الإذاعة العامة و8,3 مليار دولار من المساعدات الخارجية.
وفي منشور له على منصة إكس، قال ماسك: «مع انتهاء فترة عملي كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس دونالد ترمب على منحي فرصة تقليص الإنفاق المهدر، ستزداد مهمة DOGE قوة بمرور الوقت لتصبح أسلوب حياة في جميع أنحاء الحكومة».
وعُيّن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، كموظف حكومي خاص لقيادة إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE) في إدارة الرئيس دونالد ترامب في يناير 2025، وكانت مهمة ماسك الأساسية هي تقليص الإنفاق الفيدرالي وإعادة هيكلة البيروقراطية الحكومية من خلال خفض عدد الموظفين الفيدراليين وإلغاء البرامج التي اعتُبرت غير ضرورية.
وخلال فترة ولايته التي استمرت حوالى 130 يوماً، وهي الحد الأقصى المسموح به للموظفين الحكوميين الخاصين، أشرف ماسك على تسريح حوالى 260,000 موظف فيدرالي، أي ما يقرب من 12% من القوى العاملة المدنية الفيدرالية البالغ عددها 2,3 مليون موظف، وذلك من خلال عمليات تسريح وصفقات تقاعد مبكر وعروض شراء، كما استهدف إلغاء وكالات مثل وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID) وبرامج مثل التمويل العام للإذاعة الوطنية (NPR) وPBS، مما أثار جدلاً واسعاً وتحديات قانونية
أخبار ذات صلة
وأشار تقرير لصحيفة واشنطن بوست إلى أن الملياردير أعرب عن إحباطه من التحديات التي واجهها في واشنطن، قائلاً: «حالة البيروقراطية الفيدرالية أسوأ بكثير مما كنت أتخيل، إنها معركة شاقة لتحسين الأمور في العاصمة».
من جانبه، أشاد رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، بعمل ماسك، مؤكداً أن مجلس النواب «متشوق وجاهز للعمل على نتائج DOGE» في إشارة إلى استمرار جهود تقليص الإنفاق، ومع ذلك، أثارت جهود ماسك انتقادات حادة من الديمقراطيين والنقابات، الذين اعتبروا أن التخفيضات أضرت بالخدمات الحكومية، مثل الرعاية الصحية للمحاربين القدامى وبرامج المساعدات الدولية.