أقر المبعوث الأمريكي الخاص توم براك بأن اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل لم يُكتب له النجاح، لافتاً إلى أن بلاده «تحاول معالجة الأسباب التي أدّت إلى فشل الاتفاق». وشدد على أن واشنطن «لا تملك أي ضمانات ولا تستطيع إرغام إسرائيل على القيام بأي خطوة».

وعقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في السرايا الحكومي اليوم (الاثنين) جدد براك التأكيد على أن نزع سلاح حزب الله مسألة لبنانية داخلية بحتة، مذكراً بأن «واشنطن تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، ولا تجري أي حوار مباشر معه».

وأفاد المبعوث الأمريكي بأن بلاده تبحث مع الحكومة اللبنانية كيفية تقديم الإرشاد والدعم بما يسهم في استعادة الاستقرار والسلام في المنطقة، وقال إن ما نحاول فعله الآن هو إعادة الاستقرار، لا صب الزيت على النار.

وأوضح براك أن زيارته الحالية للبنان تأتي بتكليف مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي يولي الملف اللبناني أهمية بالغة ضمن رؤيته لتحقيق استقرار إقليمي شامل، مؤكداً أنه «يجب أن نركز اليوم على لبنان لأنه يشكل جزءاً أساسياً من أمن المنطقة ككل».

وحول الشأن الداخلي اللبناني، نوه براك بالإصلاحات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية، واصفاً إياها بأنها «خطوة مهمة وأساسية على طريق استعادة الثقة الدولية».

ووصل المبعوث الأمريكي إلى بيروت ليل الأحد، واستهل جولته الرسمية الثالثة مع المسؤولين اللبنانيين صباح اليوم بلقاء الرئيس جوزيف عون الذي سلمه الملاحظات اللبنانية على الرد الأمريكي.

يذكر أن اللجنة الرئاسية الثلاثية اجتمعت، مساء (الأحد) في قصر بعبدا، ووضعت اللمسات النهائية على الملاحظات اللبنانية قبل أن يتسلمها براك من رئيس الجمهورية، وتتضمن اشتراط الضمانات في الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الإعمار في مقابل الاستعداد لبحث تسليم السلاح، والتركيز على نظرية خطوة مقابل خطوة من أجل البدء بجدول تدريجي لسحب السلاح.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version