فيما تتصاعد أزمة تجنيد المتشددين الحريديم، استدعت الحكومة الإسرائيلية اليوم (الإثنين) 450 ألف جندي احتياط في قرار يُعد الأكبر من نوعه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.

وعزا الرأي القانوني أسباب الاستدعاء إلى صعوبة قانونية كبيرة في تمديد أوامر التجنيد الطارئة (أمر 8) نظراً لتقاعس الحكومة عن اتخاذ خطوات كافية لزيادة تجنيد الشبان من المجتمع الحريديم، ويلزم الأمر جنود الاحتياط بالحضور الفوري للخدمة دون تأجيل أو اعتراض.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هذا الأمر من أعلى درجات التعبئة العسكرية، ويُستخدم لرفع الجاهزية، مع أن التكلفة اليومية لكل جندي احتياط تبلغ نحو 1000 شيكل يدفعها دافعو الضرائب.

وشددت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف ميارا على أن «النقاش حول الحرب يستوجب أيضاً نقاشاً حول المساواة في تحمّل العبء، في الواقع، لا يسود شعور بالمساواة، وهذا يمس بشكل خطير بالإحساس العام بالعدالة»، مبينة ان جيش الاحتلال أوضح احتياجاته، والجهات المهنية شددت على أن كل جندي نظامي يعادل عدة جنود احتياط من حيث العبء.

وأشارت إلى أن قانون الخدمة العسكرية يلزم بالتجنيد الموحد والمتساوي، وهذا هو الوضع القانوني. في المقابل، فإن قانون التجنيد الجديد لم يصدر بعد، وهو لا يُعتبر خطة عمل ولا يعفي أحداً من واجب الخدمة، مبينة أن التحديات القانونية تتطلب اتخاذ ثلاث خطوات وهي زيادة أوامر التجنيد، وتفعيل أدوات إنفاذ القانون ضد المتخلفين، وتوسيع نطاق العقوبات عليهم.

ولفتت إلى أن هذه الإجراءات يمكن أن تتم بقرار حكومي دون الحاجة لتشريع جديد، مشيرة إلى أن الأمر بيد الوزراء، لكنها انتقدت فشل الحكومة في دفع هذا الملف إلى الأمام، وقالت «هذا الفشل لا يتماشى مع احتياجات الجيش ولا مع الحق الدستوري في المساواة، نحن مستعدون للتعاون الكامل مع الحكومة بهذا الشأن».

من جهتها، طالبت رئيسة مؤسسة ورئيسة حركة «أمهات في الخط الأمامي» المحامية أيلت هشاحر سيدوف بقرار يوقف حرب نتنياهو، التي تخدم حكومة سياسية مشبعة بالمتهربين من الخدمة، وتكافئ المتهربين وتخون الجنود، موضحة أن حكومة نتيناهو ليست جديرة بالشعب ولا بالجيش.

بدوره، اتهم رئيس «الحزب الديمقراطي» الإسرائيلي يائير غولان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يشتري السلطة بالمال بينما يدفع الجنود والرهائن الثمن بدمائهم، مؤكداً أن حرب غزة سياسية هدفها توفير مزيد من الوقت لنتنياهو.

وأشار إلى أن أموال الدولة الإسرائيلية تعطى للمتهربين من القتال بينما يموت الجنود.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version