أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الثلاثاء)، إطلاق سراح سيسيك كوهلر (41 عاماً) وشريكها جاك باريس (72 عاماً)، آخر الفرنسيين المحتجزين في إيران، بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاعتقال في سجن إيفين الشهير، في خطوة دبلوماسية تعزز الحوار بين باريس وطهران وسط التوترات الإقليمية.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن الزوجين «سالمان وآمنان» في السفارة الفرنسية بطهران، في انتظار إنهاء إجراءات الإفراج النهائي وعودتهما إلى الوطن.
ويأتي الإفراج في إطار صفقة تبادل سجناء أُعلن عنها قبل أكثر من شهر من قبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي قال إن «الصفقة لتبادل المعتقلين الفرنسيين مقابل إيرانية محتجزة في فرنسا على وشك الإكمال».
وفي الشهر الماضي، أُفرجَ مشروطاً عن مهدية أصفندياري، الإيرانية المحتجزة في فرنسا منذ فبراير 2024 بتهمة الترويج للإرهاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت الخارجية الفرنسية أن هذه الصفقة «تُنهي الاعتقالات الفرنسية في إيران»، إذ كان الزوجان آخر الفرنسيين السبعة المحتجزين هناك منذ 2019، وسط اتهامات فرنسية لإيران بـ«الاختطاف الرسمي» و«السجن تحت ظروف تعذيبية»، وهو ما نفته طهران.
واعتُقل كوهلر وباريس في مايو 2022 أثناء رحلة سياحية في إيران، واتُهِما بالتجسس لصالح فرنسا وإسرائيل، وحكم عليهما الشهر الماضي بالسجن لسنوات طويلة وفقاً لوسائل إعلام إيرانية.
ووصف ماكرون الإفراج بأنه «خطوة أولى مرحب بها»، مضيفاً في تغريدة على منصة «X»: «أرحب بهذه الخطوة الأولى، الحوار مستمر للسماح بعودتهما إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن».
وكانت كولر وباري من بين عشرات الأجانب ومزدوجي الجنسية الذين احتجزتهم إيران في السنوات القليلة الماضية، بتهم تتعلق غالباً بالتجسس. وذكرت فرنسا أن التهم الموجهة إليهما لا أساس لها.
وأنهى إطلاق سراحهما مفاوضات على مدى سنوات بين البلدين بشأن المواطنين الفرنسيين المحتجزين في إيران، الذين وصل عددهم إلى سبعة في 2022.
أخبار ذات صلة


