أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (AUSSOM)، اليوم (الأحد)، مقتل أكثر من 50 مسلحا من حركة الشباب المتشددة في عملية عسكرية مشتركة مع القوات المسلحة الصومالية في بلدة بريير، جنوب غرب العاصمة مقديشو.
وتأتي العملية في إطار جهود مكثفة لتأمين المناطق المحيطة بالعاصمة وإضعاف قبضة الجماعة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، التي تسعى للإطاحة بالحكومة الفيدرالية وفرض حكم متشدد.
ووفقا لبيان صادر عن بعثة الاتحاد الأفريقي، استهدفت العملية مواقع إستراتيجية لحركة الشباب في بلدة بريير بإقليم شبيلي السفلى، حيث نفذت القوات المشتركة هجوما منسقا استخدمت فيه ضربات جوية وهجوما بريا مدعوما بقوات خاصة.
وأسفرت العملية عن تدمير معدات عسكرية ومخازن أسلحة تابعة للجماعة، إضافة إلى القضاء على عدد كبير من المسلحين، ولم يتم الإبلاغ عن خسائر في صفوف القوات الصومالية أو بعثة الاتحاد الأفريقي في هذه العملية، ما يعكس نجاح التخطيط والتنسيق بين الطرفين.
وتُعد بلدة بريير واحدة من المناطق التي تستخدمها حركة الشباب كقاعدة لشن هجمات على الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقديشو، ما يهدد أمن العاصمة ويعيق حركة الإمدادات، وتشهد المنطقة تصعيدا في العمليات العسكرية منذ بدء هجوم شبيلي 2025، المعروف أيضا باسم «عملية رمضان»، حيث تحاول حركة الشباب استعادة مناطق خسرتها خلال هجوم الحكومة الصومالية والاتحاد الأفريقي في 2022.
تأتي العملية بعد أسابيع من هجمات متكررة لحركة الشباب، بما في ذلك محاولة اغتيال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مارس الماضي، وهجوم بقذائف الهاون على مجمع هالاني بالقرب من مطار عدن عدي الدولي في مقديشو، وتُظهر العملية الأخيرة التزام الحكومة الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي بمواصلة الضغط على الجماعة الإرهابية.
وتعد حركة الشباب، التابعة لتنظيم القاعدة، واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية في القرن الأفريقي، وتسيطر على مناطق واسعة في وسط وجنوب الصومال، وتشن هجمات منتظمة ضد القوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي، وتأسست الجماعة كجناح عسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية عام 2006، ومنذ ذلك الحين، تسعى لفرض حكم متشدد وطرد القوات الأجنبية من الصومال.
وتأسست بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (AUSSOM) في يناير 2025، خلفا لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية (ATMIS)، التي بدأت في أبريل 2022 بعد انتهاء ولاية بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AMISOM)، وتضم قوات من أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا ومصر، بإجمالي يصل إلى 11911 فردا، وتهدف إلى دعم الحكومة الصومالية في استعادة السيطرة على الأراضي وتدريب القوات الأمنية الصومالية لتتولى المسؤولية الأمنية بشكل كامل بحلول نهاية 2025.
أخبار ذات صلة