أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (السبت)، أن إدارة العلاقات ما زالت ممكنة، موضحاً أن واشنطن طلبت من طهران، الشهر الماضي، تسليم اليورانيوم المخصب مقابل تأجيل تفعيل آلية الزناد.
وكشف وزير الخارجية الإيراني في مقابلة عبر الإنترنت نقلتها وكالة «إيسنا» استعداد بلاده للتفاوض وبناء الثقة لإزالة المخاوف من البرنامج النووي، مؤكداً الجاهزية لإبرام اتفاق وتنفيذه.
وقال عراقجي: «العلاقات بين إيران والولايات المتحدة قابلة للإدارة»، مبيناً أن تخصيب اليورانيوم حق لإيران.
ولفت إلى أنه لا يمكن لأحد حرمانها من هذا الحق لأن لديه مخاوف، مشيراً إلى أن «مطالب أمريكا غير منطقية ولا نرى أي أرضية إيجابية للتفاوض معها».
التفاوض لبناء الثقة
وأضاف أن إيران مستعدة للتفاوض وبناء الثقة لإزالة المخاوف من برنامجها النووي وإبرام اتفاق وتنفيذه، معتبراً أن أسلوب الولايات المتحدة في التفاوض هو فرض الإملاءات وهو ما لن تخضع له بلاده وستصر على استقلالها.
وكان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى علي لاريجاني قد قال: «الشرط الغربي المسبق لتعليق إعادة فرض العقوبات كان خفض مدى صواريخنا إلى أقل من 500 كيلومتر»، مبيناً أن طهران رفضت ذلك.
خفض القدرة الصاروخية
ولفت إلى أن القدرة الصاروخية تعد ركيزة أساسية لأمن إيران القومي ودفاعها، موضحاً أن خفض مداها يُضعف أهم الأدوات الدفاعية.
واعتبر طلب التخفيض لمدى الصواريخ مطلباً بالاستسلام، معتبراً أنه غير معقول ومبالغ فيه.
أخبار ذات صلة


