أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم (الخميس)، أنها ستستضيف في العاصمة الدوحة يومي 14 و15 سبتمبر الجاري، القمة العربية الإسلامية الطارئة، لبحث الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وأفادت مصادر دبلوماسية أن القمة ستسبقها صياغة رد موحد تجاه العدوان الإسرائيلي على قطر في اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية للقمة العربية الإسلامية الطارئة يوم (الأحد) القادم، مبينة أن القمة هدفها تحديد طبيعة الإجراءات التي سيتم اتخاذها حيال العدوان الإسرائيلي على الدوحة.

تحديد الإجراءات

وأوضح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لشبكة «سي إن إن» أن بلاده تتجه نحو عقد قمة عربية إسلامية طارئة، من أجل إقرار نوع الإجراءات التي ستتخذها المنطقة، لافتاً إلى أن قطر لن تطلب من الشركاء الإقليميين في المنطقة الرد بطريقة معينة.

وأكد آل ثاني أن بلاده لا تقبل التهديدات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن نتنياهو يهدد الدول الأخرى في المنطقة وهي لم تشكل له أي تهديد.

وأعرب رئيس الوزراء القطري عن أمله في أن يكون هذا الرد حقيقياً وقادرا على وقف بلطجة إسرائيل، مضيفاً: «سمعنا من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسالة قوية بشأن القصف الإسرائيلي ونُقدّر هذا الموقف، لكن يجب أن يتبع ذلك اتخاذ إجراءات عملية».

نتنياهو مطلوب للعدالة

وأشار إلى أن نتنياهو يحاول تقديم محاضرات قانونية بينما هو نفسه ينتهك القوانين الدولية ويجوّع قطاع غزة، مؤكداً أن نتنياهو يجب أن يُقدم للعدالة، وهو مطلوب أصلاً للمحكمة الجنائية الدولية.

وفي ما يتعلق بجولات التفاوض بين إسرائيل وحركة حماس، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن نتنياهو كان يضيع الوقت في ملف الوساطة ولم يكن جاداً، مضيفاً: «بقصفه وفد حركة حماس، قتل نتنياهو كل أمل للرهائن الإسرائيليين في غزة».

وأعرب الشيخ محمد بن عبدالرحمن عن أمل بلاده في وجود رد جماعي ذي مغزى ويردع إسرائيل عن مواصلة هذا التنمر، موضحاً أن تلك الخطوة قيد التشاور والمناقشة حالياً مع الشركاء في المنطقة.

خيارات الرد على إسرائيل

ولفت إلى أن الرد على الهجوم الإسرائيلي سيكون على مستويين، الأول: «رد من قطر، وكأي دولة متحضرة، سيكون ملجؤها الأول هو القانون الدولي، والمستوى الثاني «رد آخر سيصدر من المنطقة».

ولفت إلى أن القمة العربية الإسلامية ستبحث «خطة العمل» حول ذلك.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة يشارك فيها عدد من وزراء الخارجية العرب، بدعوة من الجزائر، لبحث الاعتداء على الدوحة.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version