أجهش مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور بالبكاء خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في فلسطين، وذلك خلال حديثه عن الفظائع والجرائم الإسرائيلية غير المسبوقة بتاريخ البشرية بحق سكان غزة.

وعرض منصور صور الأمهات وهن يحضن أجساد أطفالهن الساكنة، ويمسحن على رؤوسهم، ويتحدثن إليهم، ويعتذرن لهم، مؤكداً أن هذه صور لا تحتمل، وأعلم ماذا يعني الأحفاد لعائلاتهم وأن نرى هذا الوضع يفرض على الفلسطينيين دون أن يكون لدينا قلوب تتحرك لفعل شيء، هذا يفوق قدرة البشر على التحمل، لم يستطع رياض منصور، تمالك مشاعره ليجهش بالبكاء لدى حديثه عن الأطفال الذين استشهدوا في حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل.

وضرب مندوب فلسطين بيديه على الطاولة في الاجتماع الشهري لمجلس الأمن الدولي وهو يجهش بالبكاء، مشيراً إلى أن أكثر من 14 مليون فلسطيني في العالم يعانون.

ولفت إلى أن النار والجوع يلتهمان أطفال فلسطين، لا نريد أن يعيش أطفالنا هذه المأساة وهذه الوحشية من قبل من يقولون إنهم يحاربون الهمجية.

وأعرب منصور عن سخطه من العدوان الإسرائيلي وتعاطفه مع العائلات خلال مناقشة مجلس الأمن الدولي الوضع في الشرق الأوسط، مرجعا ردة فعله إلى أن لديه أحفادا يعلم ماذا يعنون لعائلاتهم.

أخبار ذات صلة

 

من جهة أخرى، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، إن إسرائيل أوصلت غزة إلى أخطر مراحل التجويع، وإن آثار ذلك ستستمر لأجيال، مؤكدا أن ما يحدث في القطاع هو إبادة جماعية وتجويع وجريمة ضد الإنسانية، وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان.

وأشار فخري إلى أن ما شاهده خلال الأشهر الماضية من الحرب يكشف بوضوح مخطط إسرائيل تجاه القطاع، مبيناً أن خطة إسرائيل كانت دائما إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر والدمار، وإيقاع أعلى عدد من القتلى لتحقيق هدفها الأساسي وهو احتلال غزة بالكامل وضمها.

ولفت إلى أنه يجب عدم نسيان أن إسرائيل أعلنت نيتها استخدام التجويع سلاحا في 9 أكتوبر 2023، متهماً الاحتلال بمنع المساعدات الإنسانية تماما.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version