تفاعل ناشطون على مواقع التواصل مع الزلزال العنيف الذي ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، وأثنى بعضهم على عدم حدوث وفيات أو إصابات رغم شدة الهزة في حين قال آخرون إنها لو وقعا في بلادهم لما أبقت شيئا.

ووفقا لحلقة 2025/7/30 من برنامج “شبكات”، تعتبر شبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة أقصى شرق المحيط الهادي من أكثر مناطق روسيا تفردا وغرابة، وهي واحدة من أعنف المناطق الزلزالية والبركانية على وجه الأرض.

وتقع كامتشاتكا فوق صفيحة تكتونية نشطة تدعى “أوخوتسك” ضمن “حزام النار”، ما يفسر كثرة الزلازل والبراكين فيها.

وقد تعرضت اليوم الأربعاء لزلزال شديد بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، وعلى عمق 18 كيلومترا تحت سطح الأرض.

وتسبب الزلزال في موجات تسونامي بارتفاع تراوح بين 3 إلى 4 أمتار، اجتاحت المناطق الساحلية من شبه الجزيرة، ووصلت إلى سواحل اليابان.

وبلغ ارتفاع هذه الموجات في اليابان لنحو 30 سنتيمترا، وحذّرت السلطات اليابانية من احتمال حدوث أمواج يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار.

وفي الجانب الآخر من المحيط، وصل التسونامي إلى جزر هاواي الأميركية، مع ارتفاعات قد تصل إلى 3 أمتار.

ويُتوقع أن تصل الأمواج إلى مدينة سانتا باربرا في ولاية كاليفورنيا، بارتفاع 60 سنتيمترا.

في الوقت نفسه، صدرت تحذيرات في ولايتين على الساحل الغربي للولايات المتحدة من احتمال حدوث تيارات بحرية قوية وأمواج خطرة ناجمة عن الزلزال.

وهذا الزلزال هو الأقوى على وجه الأرض منذ 14 عاما، وسادس أقوى زلزال في التاريخ.

فقد شهدت كامتشاتكا زلزالا هائلا في الخمسينيات، بلغت قوته 9 درجات ريختر، وكان من أشد الزلازل في القرن الـ20.

إجراءات وقائية

وعلى الفور، أجلت وزارة الطوارئ الروسية نحو 2700 شخص من جزر كوريل إلى مناطق آمنة، كما أجلت 5 مخيمات لركوب الأمواج على طول سواحل كامتشاتكا كإجراء احترازي.

وكانت اليابان من أولى الدول التي اتخذت إجراءات احترازية بسبب موقعها الجغرافي القريب، فأخلت محطة فوكوشيما النووية كإجراء وقائي، وأمرت بإخلاء السكان في المناطق الساحلية.

كما توقّفت حركة القطارات على 41 خطا، وأُغلق مطار سينداي، أحد أكبر المطارات في شمال اليابان.

وفي الولايات المتحدة، أمر خفر السواحل جميع السفن الراسية في موانئ هاواي بمغادرتها فورا، تحسبا لموجات تسونامي قد تضرب الشواطئ.

كما صدرت تحذيرات رسمية على سواحل بيرو في أميركا الجنوبية، وأيضا في المكسيك والإكوادور وتشيلي، من خطر حدوث موجات تسونامي بعد الزلزال.

وتعد شبه جزيرة كامتشاتكا من أنقى المناطق الطبيعية على الكوكب، إذ تغطيها غابات التايغا والمستنقعات والأنهار الجبلية.

وتحتضن الجزيرة أكثر من 160 بركانا، منها نحو 30 نشطا، وتفور في أرضها الينابيع الحارة والبحيرات البركانية، وهي معزولة تماما عن الطرق البرية ولا يمكن الوصول إليها إلا جوّا.

وأثار هذا الزلزال تفاعلا على مواقع التواصل، إذ كتب عدنان عبود: “بتعرفو ما معنى 8.7 درجات على مقياس ريختر؟ يعني لو في البر هذا وفي مدينة كبرى لن يبقى حجر فوق حجر.. ركام ركام، ولن يبقى من أهلها إلا من لا تقتله شدة الهزة أو غيرها”.

كما كتب أيلى: “الجميل في الموضوع إنه ما في ضحايا ولا إصابات.. لو عندنا أو ببلدانا لا سمح الله ما كان ضل حجر على حجر”.

في حين قال أكرم: “زلزال داخل البحر يسبب تسونامي وشدة الزلزال تزيد من شدة التسونامي يعني تكون الأمواج عنيفة وجارفة جدا”.

وأخيرا، كتب أبو الحسن: “الأمواج تصل إلى سواحل كاليفورنيا الأميركية وتغمر بعض الشوارع والسيارات بعد تحذيرات من تسونامي، اللهم احفظنا من كل سوء يا رب العالم”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version