طورت أوروبا نسخة جديدة من منظومة دفاع جوي باسم «سامب/تي» (SAMP/T). وأعلنت أن هذه النسخة المحسنة ستختبر مدى قدرة القارة الأوروبية على الاستغناء عن الأسلحة الأمريكية، في إشارة إلى منظومة «باتريوت».

وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير لها، أن منظومة الدفاع الجوي الأوروبية المعروفة لم تكن تحظى بنفس أهمية نظيرتها الأمريكية «باتريوت» التي تلقت عدداً أكبر من طلبات الشراء بعد أن أثبتت كفاءتها في ساحات المعارك.

وتتمتع النسخة الجديدة من نظام «ستامب/تي» بمزايا عدة، ويرجح صانعوها أن تتفوق الآن على نظام «باتريوت»، وتشمل هذه المزايا، راداراً جديداً يمكنه رصد الأجسام الطائرة في الأجواء بزاوية رؤية 360 درجة.

وقال مسؤول إيطالي للصحيفة إن المنظومة الجديدة يمكن نصبها بالكامل بواسطة 15 شخصاً فقط، بينما تشير الصحيفة إلى أن الجيش الأمريكي يسند حالياً مهمة نصب بطارية «باتريوت» إلى نحو 90 جندياً.

وتوقعت شركتا «إم بي دي إيه» الإيطالية و«تاليس» الفرنسية اللتان اشتركتا في تطوير منظومة «سامب/تي»، أن تنافس النسخة الأوروبية الجديدة بشكل أفضل على طلبات الشراء.

ويتزامن إطلاق الجيل الجديد من «سامب/تي» مع توجه أوروبا لتعزيز قدراتها الدفاعية، ودراسة ما إذا كان ينبغي لها أن تعتمد بشكل كبير على الأسلحة الأمريكية.

وتأتي منظومة الدفاع الجوي في مقدمة أولويات القارة العجوز بعد أن أثبتت أهميتها لكل من إسرائيل وأوكرانيا في الدفاع عن نفسيهما ضد هجمات إيران وروسيا على التوالي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أوكراني قوله إن «سامب/تي» و«باتريوت» ستدخلان في منافسة مع بعضهما، إذ يعاني الأخير صعوبات متزايدة في أوكرانيا مع استخدام روسيا صواريخ باليستية أكثر قدرة على المناورة.

ورغم أن الهيمنة دانت لصواريخ «باتريوت» في أوكرانيا، إذ تمكنت من إسقاط صواريخ باليستية وفرط صوتية روسية، إلا أن الأخيرة تمكنت في الأشهر الماضية من تجنب الرادارات الأوكرانية لأنها تتمتع بقدرة أكبر على المناورة.

وأفصحت الصحيفة أن النظام الجديد لم يُبع حتى الآن سوى لإيطاليا وفرنسا -وهما الدولتان المصنعتان له- إضافة إلى نسخة معدلة لسنغافورة. وأضافت أن 18 طلباً لشراء المنظومة الأوروبية سُجلت منذ دخولها الخدمة عام 2011.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version