يواجه البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كيليان مبابي (ثنائي هجوم ريال مدريد) انتقادات متزايدة بعد إقصاء الفريق الملكي من بطولة كأس العالم للأندية 2025 على يد باريس سان جيرمان.

وودّع ريال مدريد البطولة الموسّعة الأولى أمس بخسارته المهينة 0-4 أمام العملاق الباريسي في المباراة التي جرت على ملعب ميتلايف بمدينة نيوجيرسي، في الدور نصف النهائي.

ورغم الأخطاء الكارثية لدفاع الريال في أول 9 دقائق خاصة من راؤول أسينسيو وأنطونيو روديغر، والتي كلفته هدفين وتسببت في انهيار الفريق بالكامل فيما بعد باستثناء الحارس تيبو كروتوا، فإن أسهم الانتقادات تركّزت بالأكثر على مبابي وفينيسيوس، وفق صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية.

وظهر اللاعبان طوال المباراة بمستوى محبط للغاية، إذ لم يتمكنا من تشكيل أي خطورة تُذكر على جيانلويجي دوناروما حارس سان جيرمان، وغاب الانسجام عنهما فوق أرضية الملعب.

وقالت الصحيفة إن المشروع الجديد لريال مدريد بقيادة المدرب تشابي ألونسو تلقى أول صفعة قاسية بعد بعض الإشارات الإيجابية حول مستوى الفريق في المباريات السابقة، في وقت هوجم فيه فينيسيوس ومبابي بالتحديد بسبب ضعف تأثيرهما الهجومي وانعدام قدرتهما على الضغط.

ويبدو أن ألونسو قد ورث “العادة السيئة”، التي لاقت انتقادات واسعة من الجمهور والإعلام المدريدي، عن سلفه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي عجز الموسم الماضي 2024-2025 عن إيجاد الانسجام بين مبابي وفينيسيوس.

ورغم أن ألونسو يصر على رغبته في جعل جميع اللاعبين يهاجمون ويدافعون في الوقت نفسه، فإن مبابي وفينيسيوس أخفقا مجددا في الضغط، ليس بسبب نقص الحماس فقط، بل بفعل غياب التنسيق بينهما، وفق الصحيفة ذاتها.

وحاول ريال مدريد الضغط في الأمام بالثنائي المذكور وبمعاونة الشاب غونزالو غارسيا، لكنهم لم ينجحوا في إرباك خروج الكرة لدى لاعبي سان جيرمان، الذين حرّكوها وتناقلوها كما شاؤوا بدءا من دوناروما وصولا إلى عثمان ديمبيلي.

وبيّنت الصحيفة أن “الفارق في الضغط العالي بين الفريقين أظهر بوضوح الحالة التي يمر بها مشروعا مدريد وسان جيرمان”.

وتؤكد أرقام مبابي وفينيسيوس أحقية حالة الغضب الشديدة لدى جماهير ريال مدريد تجاه أدائهما، فالأول خاض المباراة كاملة ولم يمرر الكرة سوى 12 مرة، وقام بمراوغة وحيدة وخسر 8 كرات، كما سدد مرة واحدة على المرمى، وفاز في مواجهة ثنائية واحدة من أصل 5 مواجهات.

أما فينيسيوس الذي تراجع مستواه منذ أشهر، فقد لعب 65 دقيقة قبل أن يُستبدل بإبراهيم دياز، وخرج من دون أي تسديدة على المرمى وبمراوغة واحدة فقط و10 تمريرات ناجحة بينما خسر الكرة 7 مرات.

وأتمت الصحيفة الإسبانية بالإشادة بفريق باريس سان جيرمان الذي يواصل تحقيق انتصارات كبيرة ومدوية على فرق كبيرة في أوروبا مثل إنتر ميلان 5-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا، وأتلتيكو مدريد وريال مدريد بالنتيجة ذاتها 4-0 في مونديال الأندية.

وقالت عن الفريق الذي يدّربه الإسباني لويس إنريكي: “لا يبدو أن هناك أي فريق قادر على مجاراته حاليا”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version