وقّع الاتحاد المكسيكي لكرة القدم اليوم الخميس غرامة على المهاجم خافيير هرنانديز الملقب باسم “تشيتشاريتو” وفتح تحقيقا معه بعد أن نشر مهاجم مانشستر يونايتد السابق مقاطع فيديو على وسائل التواصل قال الاتحاد إنها “تروج للصور النمطية الجنسية”.
وفي بيان مشترك صدر اليوم الخميس من الاتحاد المكسيكي وجانب رابطة دوري الرجال والسيدات، قال المسؤولون إن تصريحات هرنانديز تنتهك سياساتهم المتعلقة بالنوع الاجتماعي والتنوع، وتمثل شكلا من أشكال العنف الإعلامي.
ولم يرد ممثل عن لاعب تشيفاس المكسيكي على الفور على طلب رويترز للتعليق.
وفرض الاتحاد المكسيكي لكرة القدم غرامة مالية وأصدر تحذيرا للاعب، وقد يتبع ذلك عقوبات أشد إذا كرر هرنانديز هذا النوع من التصرفات.
وجاء في البيان “قبل أيام قليلة، أدلى هرنانديز بتصريحات على منصة تيك توك للتواصل تروج للصور النمطية الجنسية التي تعتبر عنفا إعلاميا، وتتعارض مع المساواة بين الجنسين في الرياضة”.
وأضاف “تعلن لجنة النوع الاجتماعي والتنوع أنها بدأت تحقيقا يهدف إلى منع هذه التصرفات ومعاقبتها، وقررت فرض عقوبة مالية على هرنانديز ووجهت له تحذيرا، وستتخذ اللجنة إجراءات أكثر صرامة إذا تكررت المخالفة”.
ونشر هرنانديز (37 عاما) مقاطع فيديو خلال عطلة نهاية الأسبوع دعا فيها النساء إلى “السماح لرجل بإرشادهن” واتهم النساء بـ”القضاء على الذكورة”.
كما قال أيضا إن المجتمع أصبح “مفرط الحساسية” وتساءل عن وجهات النظر النسوية حول الأدوار المنزلية، في دعوة منه للزوم النساء بيوتهن.
وتعرضت هذه التصريحات لانتقادات واسعة النطاق باعتبارها متحيزة جنسيا وغير متوافقة مع المجتمع المعاصر، مما أثار إدانة من المشجعين والشخصيات العامة بما في ذلك الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم.
وقالت شينباوم في مؤتمرها الصحفي اليومي أمس الأربعاء “إنه لاعب كرة قدم جيد للغاية، ولكن فيما يتعلق برأيه حول النساء فأعتقد أنه لا يزال أمامه الكثير ليتعلمه، لأن المرأة يمكن أن تكون أي شيء تريده”.
وانضم هرنانديز، الهداف التاريخي للمنتخب المكسيكي، إلى نادي طفولته (تشيفاس) في يناير/كانون الثاني 2024 بعد أن لعب مع لوس أنجلوس غالاكسي والعديد من الفرق الأوروبية الكبرى، بما في ذلك مانشستر يونايتد، ووست هام يونايتد، وريال مدريد وإشبيلية.
كما أدان نادي شيفاس تصريحات اللاعب أيضا.
وقال الفريق المنافس بالدوري المكسيكي الممتاز “اتخذ النادي التدابير المناسبة وفقا للوائحه الداخلية”.
وأضاف “باعتبارنا مؤسسة تتمتع بحس عميق بالمسؤولية الاجتماعية، فإننا نرفض بشدة أي تصرف أو موقف أو تعبير من شأنه أن يعزز الصور النمطية التي تحد من حرية واحترام وتنمية جميع الناس بشكل كامل”.
