أشعلت شركة “دي جي آي” الصينية حماس عشاق الطائرات بدون طيار بإطلاقها مسيّرة تفتح فصلا جديدا في عالم الإبداع الجوي، وتقدم تجربة غير مسبوقة تجمع بين التصوير السينمائي الفائق والذكاء الاصطناعي.

وسلطت حلقة (2025/5/28) من برنامج “حياة ذكية” على الضوء طائرة “مافيك 4 برو” (Mavic 4 Pro) الصينية، التي لا تعد مجرد نسخة محسنة، بل خطوة جريئة لإعادة رسم حدود التصوير من السماء.

وتتميز الطائرة الصينية بكونها قابلة للطي وتتحول إلى أستوديو سينمائي معلق في الهواء بمجرد وضعها فوق راحة اليد.

وبينما كانت الكاميرات الطائرة في السابق حكرا على صناع الأفلام وتصل تكلفتها إلى مئات الآلاف من الدولارات، استطاعت شركة “دي جي آي” الصينية أن تقدم للمستهلك العادي مستوى يلامس عالم الكاميرات السينمائية المحترفة بسعر أقل من السابق.

وطورت الشركة الصينية الكاميرا الرئيسية للطائرة المسيّرة بالتعاون مع “هازل بلاد” بدقة 100 ميغابيكسل وبعدسة أطول قليلا من سابقاتها، مما يخفف من تشوّه الحواف ويعطي التصوير البانورامي بعدا طبيعيا.

كما تتميز الكاميرا بعدستي زوم، الأولى متوسطة التقريب بدقة 48 ميغابيكسلا، والثانية بدقة 50 ميغابيكسلا.

وتستطيع الكاميرا أن تلتقط تفاصيل الأبراج البعيدة بنقاء اللقطات العريضة ذاته، أما العدسات الثلاث فتنتج ألوانا موحدة وضلالا متناسقة عبر مسافة بصرية تمتد من 24 إلى 168 مليمترا، والانتقال بينها يتم بلمسة إصبع من دون أن يشعر المشاهد بقفزة ألوان تفسد اللقطة.

ويدور تصميم الطائرة المسيّرة بـ360 درجة بلا قيود ويرفع الكاميرا حتى 70 درجة فوق خط الأفق، مما يتيح لقطات صاعدة تنظر إلى قمم الجبال أو واجهات ناطحات السحاب من أسفل إلى أعلى في حركة واحدة انسيابية.

وتعتمد الطائرة في إحاطتها بالعالم على مستشعر أمامي يقرأ المشهد حتى في الظلام الدامس، ويتكامل المستشعر مع مجموعة الكاميرات المحيطة لينشئ حاجز أمان افتراضيا يحيط بالطائرة المسيّرة من جميع الجهات.

وعلى مستوى الأداء تحلق الطائرة نحو 51 دقيقة في ظروف مثالية، وتبلغ سرعتها أكثر من 90 كيلومترا في الساعة عند تشغيل الوضع الرياضي.

وبهذا الاختراع، استطاعت الشركة الصينية أن ترسم خطا جديدا في تطور التصوير الجوي، وترفع سقف المصورين الهواة ليناطحوا المتحرفين على صفحة السماء الواسعة. فهل ستدخل حلبة المنافسة؟

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية اتخذت قرارا بفرض قيود على دخول الطائرة المسيّرة الصينية إلى أراضيها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version