تحالف الراغبين: نحو ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد الحرب

في خطوة تعكس التوجهات الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار في أوكرانيا، ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع القادة الأوروبيين إمكانية تشكيل “تحالف الراغبين” لنشر قوة أوروبية في أوكرانيا عقب انتهاء الحرب. تأتي هذه المحادثات كجزء من الجهود لتوفير ضمانات أمنية قوية لكييف، وهو ما يعكس التزام المجتمع الدولي بدعم سيادة أوكرانيا واستقلالها.

التزام أوروبي قوي

أوضح متحدث باسم الحكومة الألمانية أن الشركاء الأوروبيين أطلعوا ترمب على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، مشيرًا إلى استعداد أوروبا للإسهام بشكل حاسم في توفير الضمانات الأمنية المطلوبة لأوكرانيا بعد الوصول إلى حل تفاوضي. هذا الموقف يعكس رغبة أوروبية واضحة في لعب دور محوري في استقرار المنطقة وتعزيز السلام الدائم.

دور الولايات المتحدة والدعم المستمر

من جانبهم، أعرب الشركاء الأوروبيون عن أملهم بأن تواصل الولايات المتحدة إسهامها الكبير في الجهود الداعمة لأوكرانيا. هذا التعاون العابر للأطلسي يبرز أهمية التنسيق بين القوى العالمية الكبرى لضمان تحقيق الأهداف المشتركة المتعلقة بالأمن والاستقرار الإقليمي.

تصريحات زيلينسكي وتفاصيل الاجتماع

كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على حسابه في “إكس” عن اجتماع تحالف الراغبين الذي حضره قادة من أكثر من 30 دولة، موضحًا أن الهدف المشترك هو إنهاء الحرب بسلام دائم وأمن مستدام. خلال الاجتماع، تمت مناقشة استعدادات كل دولة للمساهمة في ضمان الأمن عبر مختلف المجالات بما فيها البر والبحر والجو والفضاء الإلكتروني.

وأشار زيلينسكي إلى تنسيق المواقف واستعراض عناصر الضمانات الأمنية، معربًا عن امتنانه للدول المشاركة لتفهمها أن الضمانة الأمنية الرئيسية تكمن في وجود جيش أوكراني قوي. كما أكد على ضرورة زيادة الدعم لأوكرانيا وتكثيف الضغط على روسيا لوقف تمديد أمد الحرب والمفاوضات.

العقوبات الأوروبية والضغط الدولي

كشف الرئيس الأوكراني عن العمل الجاري على حزمة العقوبات الأوروبية الـ19 ضد روسيا، مشيرًا إلى جهود اليابان لوضع إجراءات عقابية إضافية. هذه الخطوات تعكس تصميم المجتمع الدولي على مواجهة التصعيد الروسي ودعم أوكرانيا بكل الوسائل المتاحة.

التحديات أمام التحالف الأوروبي

ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن العواصم الأوروبية تواجه ضغوطًا متزايدة لتقديم تعهدات ملموسة بشأن نشر قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا ضمن خطط ما بعد الحرب. تعتبر هذه القوة محور الضمانات الأمنية التي يدرسها “تحالف الراغبين” بقيادة فرنسا وبريطانيا وبدعم محدود من الولايات المتحدة.

حالة عدم اليقين:

تسيطر حالة من عدم اليقين على القوى الأوروبية بشأن ما يمكن للأعضاء المساهمة به فعليًا، بما يشمل القوات العسكرية وغيرها من الموارد اللازمة لتحقيق الاستقرار المنشود. هذا التردد يعكس التعقيدات السياسية والاقتصادية التي تواجه الدول الأوروبية عند اتخاذ قرارات استراتيجية بهذا الحجم.

المملكة العربية السعودية: موقف داعم للاستقرار الإقليمي

دور المملكة:

The post الاتحاد الأوروبي يعزز الضمانات الأمنية لأوكرانيا appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version