التعليم المدمج: مفهوم جديد لتطوير العملية التعليمية

في خطوة تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية مرنة، قامت وزارة التعليم بتوجيه إدارات المدارس لاعتماد نظام التعليم المدمج. هذا النظام يجمع بين التعليم التقليدي وجهاً لوجه والتعليم عبر الإنترنت، مما يتيح للطلاب الاستفادة من كلا الأسلوبين.

كيف يعمل نظام التعليم المدمج؟

وفقاً لدليل الخطط الدراسية في التعليم المدمج، يتم تقسيم الحصص الدراسية بين الحضوري وعن بعد. في المدارس التي تعتمد هذا النظام، تكون هناك 7 حصص دراسية حضورية و11 حصة عن بعد كحد أدنى. زمن الحصة الدراسية يختلف حسب المرحلة التعليمية؛ حيث تكون الحصة في التعليم الحضوري 45 دقيقة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة و50 دقيقة للمرحلة الثانوية. أما في التعليم عن بعد، فتكون مدة الحصة 35 دقيقة كحد أدنى للابتدائية والمتوسطة و40 دقيقة للثانوية.

تصنيف المواد الدراسية وفق نمط التعلم

المواد الدراسية تُقسم بناءً على نمط التعلم إلى ثلاثة أنواع: حضوري، وعن بعد، وهجين. المواد التي تدرس بشكل كامل وجهاً لوجه تشمل الأنشطة الطلابية مثل التربية البدنية والفنون. بينما تشمل المواد التي تُدرس عن بعد القرآن الكريم والدراسات الإسلامية والاجتماعية والمهارات الرقمية والحياتية.

أما المواد الهجينة فهي تلك التي تتطلب حضوراً جزئياً لا يقل عن 70 مثل اللغة العربية والرياضيات والعلوم. هذا التصنيف يساعد في تخصيص الوقت المناسب لكل مادة بناءً على طبيعتها وأهميتها.

تأثير التعليم المدمج على الطلاب والمجتمع

التعليم المدمج يوفر مرونة كبيرة للطلاب والمعلمين على حد سواء. يمكن للطلاب الوصول إلى المحتوى التعليمي من أي مكان وفي أي وقت عبر المنصات الرقمية، مما يسهل عليهم متابعة الدروس حتى خارج أوقات المدرسة التقليدية.

هذا النظام يعزز أيضاً من مهارات الطلاب التقنية ويهيئهم لسوق العمل الذي يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة. كما أنه يساهم في تقليل الفوارق التعليمية بين المناطق المختلفة بفضل إمكانية الوصول إلى نفس الموارد التعليمية عبر الإنترنت.

أمثلة عملية للتعليم المدمج

على سبيل المثال، يمكن لطالب يعيش في منطقة نائية أن يتابع دروسه عبر الإنترنت دون الحاجة للسفر لمسافات طويلة لحضور المدرسة يومياً. كما يمكن لطالب آخر أن يستفيد من تسجيلات الدروس لمراجعتها لاحقاً إذا فاتته بعض النقاط أثناء الشرح المباشر.

مستقبل التعليم مع النظام المدمج

التعليم المدمج يمثل خطوة نحو المستقبل حيث يصبح التعلم أكثر شمولية ومرونة. مع تطور التكنولوجيا وزيادة الاعتماد عليها في الحياة اليومية، سيكون لهذا النظام دور كبير في تشكيل مستقبل الأجيال القادمة وتجهيزهم لعالم متغير باستمرار.

بإمكاننا القول إن اعتماد نظام التعليم المدمج ليس مجرد استجابة لظروف طارئة بل هو استراتيجية طويلة الأمد لتحسين جودة التعليم وضمان توفير فرص تعليمية متساوية للجميع.

The post التعليم تشدد على الالتزام بمعايير الجدول في التعليم المدمج appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version