تعديلات على اللائحة التنفيذية لنظام تصنيف المقاولين: تحليل اقتصادي

أصدر وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل تعديلات جديدة على اللائحة التنفيذية لنظام تصنيف المقاولين، تتضمن تحديد ست حالات لا تُحتسب فيها المشروعات كخبرة تنفيذية للمقاول. هذه التعديلات تهدف إلى تحسين جودة المشاريع وضمان التزام المقاولين بالمعايير المحددة.

الحالات المستثناة من احتساب الخبرة التنفيذية

تشمل الحالات التي لا تُحتسب فيها المشروعات كخبرة تنفيذية إذا كان تاريخ توقيع العقد قبل تاريخ السجل التجاري، أو إذا لم يندرج مجال المشروع ضمن مجالات التصنيف. بالإضافة إلى ذلك، يُستثنى المشروع إذا سُحب من المقاول أو ثبت عدم مشاركته في التنفيذ.

كما تشمل الحالات الأخرى عدم تقديم موافقة على التعاقد من الباطن، تجاوز الحد المالي للأعمال المسموح بها، وعدم تقديم المستندات والبيانات المطلوبة. هذه الإجراءات تعكس رغبة الوزارة في تعزيز الشفافية والمساءلة في قطاع البناء والتشييد.

تقسيم المشاريع وإصدار شهادات التصنيف

منحت التعديلات الجديدة المقاول إمكانية تقسيم المشروع حسب المجالات القابلة للتجزئة وفق شروط محددة. يجب ألا تقل قيمة المشروع عن 600 مليون ريال وألا تقل قيمة الجزء المراد فصله عن 75 مليون ريال. هذا الإجراء يعزز من قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة على المشاركة في المشاريع الكبرى.

أكدت التعديلات أن شهادة التصنيف ستصدر إلكترونياً، مع إلزام الجهات المالكة بالتحقق من صحتها عبر موقع الوزارة. كما يمكن تمديد صلاحيتها لمرة واحدة فقط لمدة 90 يوماً. هذه الخطوة تسهم في تسريع الإجراءات وتقليل البيروقراطية.

التحديثات القانونية وحق الاعتراض

شددت اللائحة على إلزام المقاول بتحديث بياناته إذا طرأ أي تغيير قانوني على وضعه في السجل التجاري خلال 30 يوماً. يحق للمقاول الاعتراض على قرارات التصنيف أمام اللجنة المختصة خلال 60 يوماً، ثم التظلم أمام المحكمة الإدارية.

هذا النظام يوفر إطاراً قانونياً واضحاً للمقاولين ويعزز من قدرتهم على الدفاع عن حقوقهم وتحقيق العدالة في حال وجود خلافات أو اعتراضات.

التأثير الاقتصادي المحلي والعالمي

محلياً: تعكس هذه التعديلات اهتمام الحكومة السعودية بتحسين بيئة الأعمال وزيادة الشفافية والمساءلة في قطاع البناء والتشييد. من المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى زيادة الثقة بين المستثمرين المحليين والدوليين وتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

عالمياً: تأتي هذه الإصلاحات ضمن جهود المملكة لتحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل الوطني. تحسين نظام تصنيف المقاولين يعزز من جاذبية السوق السعودي للشركات العالمية الراغبة في الدخول والمشاركة بمشاريع البنية التحتية الضخمة المخطط لها ضمن الرؤية.

التوقعات المستقبلية

على المدى القصير: قد تواجه بعض الشركات تحديات تتعلق بالتكيف مع المتطلبات الجديدة وتحديث بياناتها بشكل دوري لضمان الامتثال الكامل للأنظمة الجديدة.

على المدى الطويل: يتوقع أن تؤدي هذه الإصلاحات إلى تحسين جودة المشاريع المنفذة وزيادة الكفاءة التشغيلية للشركات العاملة في القطاع. كما ستساهم في خلق بيئة تنافسية عادلة تشجع الابتكار وتحسين الأداء العام للسوق السعودي للبناء والتشييد.

The post حالات استبعاد المقاولين في تعديلات نظام التصنيف الجديد appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version