فضائح هوليوود: عندما تتحول الأحلام إلى كوابيس

في قلب مدينة الملائكة، حيث تتلألأ الأضواء وتُصنع الأحلام، عادت فضائح هوليوود لتخطف الأنظار مجددًا. هذه المرة، كانت الأخبار تدور حول المنتج الأمريكي ديفيد براين بيرس، الذي صدر بحقه حكم قضائي يقضي بسجنه لمدة 146 عامًا. هذا الحكم جاء بعد إدانته بقتل عارضة الأزياء كريستي جايلز وصديقتها هيلدا كابراليس-أرزولا، بالإضافة إلى سلسلة من الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها على مدار أكثر من 15 عامًا.

حفلات تحت ستار الفن

بدأت القصة في ليلة خريفية عام 2021، حين التقى بيرس بالضحيتين خلال حفلة صاخبة داخل مستودع في شرق لوس أنجلوس. تلك الليلة لم تكن سوى بداية لكابوس حقيقي. اصطحبهما بيرس إلى شقته الفاخرة في بيفرلي هيلز، حيث قدّم لهما مزيجًا قاتلاً من المخدرات أدى إلى وفاتهما خلال ساعات قليلة.

لكن المشهد الأكثر رعبًا كان ما حدث بعد ذلك. بدلاً من طلب المساعدة الطبية، قرر بيرس التخلص من جثتيهما سرًا أمام مستشفيين مختلفين قبل أن يحاول الهرب وكأنه يعيش سيناريو فيلم رعب واقعي.

القاضي والمدعي العام: كلمات لا تُنسى

خلال المحاكمة المثيرة التي تابعتها وسائل الإعلام بشغف، وصفت القاضية إليانور هنتر المتهم بأنه “خطر اجتماعي لا يمكن إصلاحه”. بينما أكد المدعي العام ناثان هوشمان أن بيرس هو “مغتصب متسلسل وقاتل بدم بارد” استغل الشهرة والفن لبناء إمبراطورية من الرعب.

هوليوود بين الحلم والواقع

هذا الحكم التاريخي يُعد واحدًا من أقسى الأحكام في تاريخ صناعة الترفيه الأمريكية. وقد أعاد إلى الواجهة الجدل المحتدم حول العنف والاستغلال في عالم يبدو للوهلة الأولى براقًا وجذابًا ولكنه يخفي وراءه الكثير من الظلال الداكنة.

هذه القضية ليست الوحيدة التي تثير الجدل حاليًا؛ فقد طالت الاتهامات أيضًا نجم الراب الشهير شون ديدي كومز بتهم مشابهة تتعلق بالاعتداء والعنف الجنسي. يبدو أن هوليوود تحتاج إلى مراجعة شاملة لقواعدها وأسسها لضمان حماية الجميع وعدم تحول أحلام الشباب الطموح إلى كوابيس مرعبة.

بينما نستمتع بمشاهدة الأفلام والمسلسلات ونعيش لحظات السحر والإثارة على الشاشة الكبيرة والصغيرة، يجب ألا ننسى الجانب الآخر الذي يحتاج منا جميعًا إلى الانتباه والعمل الجاد لتحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان.

The post حكم بالسجن 146 عاماً لمنتج هوليوودي بتهمة القتل والاغتصاب appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version