في ليلةٍ عطرها التقدير والاحتفاء باللغة العربية، استضافت مدينة جدة حفلًا تكريميًا للدكتور زياد بن عبدالله الدريس، مؤسس احتفالية اليوم العالمي للغة العربية، بحضور نخبة من وجهاء مكة المكرمة والشخصيات البارزة في المملكة. هذا التكريم، الذي أقيم في منزل الدكتور بكري عساس، لم يكن مجرد مناسبة اجتماعية، بل كان تجسيدًا لتقدير عميق لدور الدكتور الدريس في إبراز مكانة اللغة العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تكريم الدكتور زياد الدريس: تقدير لمسيرة في خدمة اللغة العربية

تأتي هذه الاحتفالية في أعقاب فوز الدكتور زياد الدريس بجائزة خالد الفيصل للغة القرآن الكريم في عام 2022، تقديرًا لمبادرته القيمة بتأسيس اليوم العالمي للغة العربية، وهي احتفالية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية اللغة العربية وتراثها الغني. الحفل عكس مدى الامتنان لجهود الدكتور الدريس المستمرة في الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها، وتشجيع استخدامها في مختلف المجالات.

أهمية مبادرة اليوم العالمي للغة العربية

إن مبادرة الدكتور الدريس بتأسيس اليوم العالمي للغة العربية لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت نتيجة رؤية ثاقبة وإيمان راسخ بأهمية هذه اللغة العريقة. فاللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتاريخية للملايين حول العالم. كما أنها لغة القرآن الكريم، مما يضفي عليها قداسة خاصة ومكانة رفيعة في قلوب المسلمين.

حضور رفيع المستوى يزين الاحتفالية

شهد الحفل حضورًا لافتًا من الشخصيات المؤثرة في المملكة العربية السعودية، مما يعكس التقدير الكبير للدكتور الدريس ومبادرته. من بين الحضور البارزين، كان الدكتور عبدالعزيز خوجة، وزير الثقافة والإعلام الأسبق، والدكتور بندر حجار، وزير الحج الأسبق، والدكتور محمد بنتن، وزير الحج والعمرة الأسبق، بالإضافة إلى عدد كبير من الأدباء والمفكرين والمسؤولين.

كلمات الثناء والتقدير

خلال الحفل، ألقيت كلمات ثناء وتقدير للدكتور زياد الدريس، حيث أشاد المتحدثون بجهوده المخلصة في خدمة اللغة العربية، وبمبادرته الرائدة التي ساهمت في إبراز مكانتها على الساحة العالمية. كما تم التأكيد على أهمية مواصلة العمل على تعزيز استخدام اللغة العربية في مختلف المجالات، وتشجيع الأجيال الشابة على تعلمها وإتقانها. اللغة العربية هي كنز يجب الحفاظ عليه.

جائزة خالد الفيصل: تتويج لمسيرة حافلة

إن فوز الدكتور زياد الدريس بجائزة خالد الفيصل للغة القرآن الكريم في عام 2022 كان بمثابة تتويج لمسيرة حافلة بالعطاء في خدمة اللغة العربية. الجائزة، التي تسلمها الدكتور الدريس من يد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، تعكس التقدير الكبير لمبادرته بتأسيس اليوم العالمي للغة العربية، والتي أصبحت منصة عالمية للاحتفاء بهذه اللغة العريقة.

دور الأمير خالد الفيصل في دعم اللغة العربية

لا يمكن الحديث عن جائزة خالد الفيصل دون الإشارة إلى الدور المحوري الذي يلعبه الأمير خالد الفيصل في دعم اللغة العربية وتراثها. فالأمير خالد الفيصل، المعروف بشغفه بالشعر والأدب، يعتبر من أبرز الداعمين للحركة الثقافية في المملكة العربية السعودية، وله مبادرات عديدة تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية. الثقافة العربية تزدهر بفضل هذه الجهود.

أهمية الحفاظ على الهوية اللغوية

في عالم يتسم بالعولمة والتداخل الثقافي، تزداد أهمية الحفاظ على الهوية اللغوية. فاللغة ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي جزء أساسي من الهوية الثقافية لأي مجتمع. لذلك، يجب علينا جميعًا أن نعمل على تعزيز استخدام اللغة العربية في مختلف المجالات، وتشجيع الأجيال الشابة على تعلمها وإتقانها. التراث العربي يكمن في لغتنا.

خاتمة: نحو مستقبل مشرق للغة العربية

إن الاحتفاء بالدكتور زياد الدريس في مدينة جدة هو بمثابة رسالة واضحة للعالم، تؤكد على أهمية اللغة العربية ومكانتها الرفيعة. كما أنه دعوة إلى العمل المشترك من أجل الحفاظ على هذه اللغة العريقة وتطويرها، وتشجيع استخدامها في مختلف المجالات. فلنجعل من اليوم العالمي للغة العربية مناسبة لتجديد العهد بالعمل من أجل مستقبل مشرق لهذه اللغة التي هي فخر لنا جميعًا. ندعو الجميع للمشاركة في فعاليات الاحتفال باللغة العربية، والتعبير عن اعتزازهم بها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version