خلال الأسبوع الماضي، كشفت السلطات الإيطالية قضية صادمة تتعلق باستغلال العمال في صناعة الأزياء الفاخرة. التحقيقات أوضحت أن بعض المصانع كانت توظف عمالاً من دون عقود رسمية، وتدفع لهم أجوراً منخفضة جداً لا تتعدى «أربعة يورو» للساعة، رغم أنهم يعملون لساعات طويلة تتجاوز التسعين ساعة في الأسبوع، وفي ظروف خطيرة وغير إنسانية.

في بعض الحالات، وُجد أن العمال يسكنون داخل الورش نفسها، بدون تهوية أو سلامة، وحتى بدون وثائق قانونية. واحدة من الحوادث اللي أثارت الغضب كانت عن عامل تعرض للضرب بعد مطالبته بأجوره المتأخرة، وانتهى به الأمر في المستشفى أكثر من شهر.

المحكمة الإيطالية تدخلت وأمرت بوضع إحدى الشركات المعروفة تحت رقابة قضائية لمدة سنة، والسبب أنها كانت تتعامل مع موردين يتسترون على هذه الانتهاكات. الشركة نفسها نفت علمها بما كان يحدث، لكنها تعهدت باتخاذ خطوات إصلاحية وتحسين الرقابة على سلسلة التوريد.

القضية هزّت الرأي العام في أوروبا، وأطلقت الحكومة الإيطالية خطة جديدة لتنظيم قطاع الأزياء، تشمل قاعدة بيانات للموردين وتفتيشاً دورياً، بهدف حماية حقوق العمال وضمان أن عبارة «صُنع في إيطاليا» تبقى رمزاً للجودة والعدالة، وليس الفخامة.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version