تكريم مسيرة عطاء: وداع مؤثر للدكتور سعد الجداني في جدة
في ليلةٍ غمرتها مشاعر الوفاء والتقدير، احتفلت الأسرة التعليمية في جدة بالدكتور سعد بن رادح الجداني، وذلك تقديراً لمكانته وإسهاماته الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود في مجال التعليم بجدة. فاجأ مدراء المدارس في جدة وزملاؤه من المشرفين التربويين الدكتور الجداني بحفل وداع استثنائي، عكست فعالياته عمق الامتنان والاعتزاز بمسيرته الحافلة. لم يكن هذا الحفل مجرد تكريم لشخص، بل كان احتفاءً برحلة حياة كاملة كرست جهودها لخدمة التعليم والمجتمع.
مسيرة حافلة بالتميز في التعليم
بدأت رحلة الدكتور الجداني مع التعليم بجدة كمعلم، ثم تدرج في المناصب القيادية ليصبح وكيلاً للمدرسة، ومديراً لعدد من المدارس المختلفة. لم يتوقف طموحه عند هذا الحد، بل امتد ليشمل الإشراف التربوي، حيث عمل في إدارة التعليم الجنوبي بجدة (سابقاً) كرئيس قسم الإدارة المدرسية، ثم مساعداً لمدير مكتب التعليم بالجوهرة لخدمات الدعم.
مراحل التطور الوظيفي للدكتور الجداني
- المعلم: نقطة الانطلاق التي وضع فيها أسس التفاني في العمل.
- وكيل المدرسة: بداية المسيرة القيادية وتحدياتها.
- مدير المدرسة: مسؤولية كاملة لتطوير العملية التعليمية.
- رئيس قسم الإدارة المدرسية: قيادة وتوجيه المدارس نحو الأفضل.
- مساعد مدير مكتب التعليم: دعم شامل لجميع جوانب التعليم.
خلال هذه المراحل المتنوعة، ترك الدكتور الجداني بصمة واضحة في كل مكان عمل فيه، وذلك من خلال رؤيته الثاقبة، وجهوده المخلصة، وحرصه الدائم على تطوير الكفاءات التعليمية. لقد كان مثالاً يحتذى به في الإخلاص والتفاني، مما أكسبه محبة واحترام جميع من تعاملوا معه.
فقرات الحفل تعكس مسيرة العطاء
تضمن الحفل العديد من الفقرات التي عكست محطات مهمة في مسيرة الدكتور الجداني المهنية والشخصية. بدأت الكلمات بالثناء على إنجازاته ومساهماته القيمة في التعليم، وتوالت بعدها قصائد شعرية عبرت عن مشاعر الود والتقدير.
ولم يقتصر الحفل على الكلمات والشعر، بل تضمن أيضاً عرضاً مرئياً يوثق أبرز المحطات التعليمية في حياة الدكتور الجداني، بدءاً من بداياته كمعلم وحتى وصوله إلى منصب مساعد مدير مكتب التعليم. العرض المرئي أثار مشاعر الحنين والاعتزاز لدى الحضور، وأبرز الدور الكبير الذي لعبه الدكتور الجداني في تطوير التعليم في جدة. كما سلط الضوء على جهوده في مجال العمل التطوعي، مما أكد أنه لم يكن مجرد مسؤول تعليمي، بل كان إنساناً متكاملاً يسعى دائماً لخدمة مجتمعه.
إرث من العطاء والتميز
لم يكن الدكتور سعد الجداني مجرد موظفاً في سلك التعليم، بل كان قدوة ومثالاً يحتذى به في الإخلاص والتفاني. لقد ترك وراءه إرثاً من العطاء والتميز، وسيظل اسمه محفوراً في ذاكرة كل من عرفه. إن مسيرته المهنية الحافلة بالإنجازات، وجهوده المخلصة في خدمة التعليم والمجتمع، تجعله نموذجاً يُحتذى به للأجيال القادمة.
تأثير الدكتور الجداني على المجتمع التعليمي
لقد كان الدكتور الجداني يتمتع بشخصية قيادية مؤثرة، وقدرة فائقة على التواصل مع الآخرين. كان دائماً حريصاً على الاستماع إلى آراء ومقترحات زملائه، وعلى تقديم الدعم والمساعدة لهم. كما كان يولي اهتماماً خاصاً بالطلاب، ويسعى دائماً لتوفير بيئة تعليمية محفزة وداعمة لهم. هذه الصفات جعلته محبوباً ومحترماً من الجميع، وأكسبته ثقتهم وتقديرهم.
ليلة وفاء تختتم فصلاً ذهبياً
لم تكن هذه الليلة مجرد حفل وداع، بل كانت تجسيداً لمعاني الوفاء والتقدير. لقد كانت فرصة للتعبير عن الشكر والامتنان للدكتور الجداني على كل ما قدمه من أجل التعليم والمجتمع. إن هذا التكريم المستحق يعكس مدى تقدير الأسرة التعليمية في جدة لمسيرته الحافلة بالعطاء والتميز. نتمنى للدكتور الجداني كل التوفيق والنجاح في حياته المستقبلية، وأن يظل اسمه محفوراً في ذاكرة كل من عرفه. إن إرثه سيبقى نبراساً يضيء طريق الأجيال القادمة من المربين والتربويين.



