تعزيز الابتكار والتميز: زيارة “إبداع 2026” تؤكد دعم تعليم الرياض للموهوبين
يمثل إبداع 2026 منصة حيوية لاستعراض المواهب الشابة في منطقة الرياض، وتجسيداً لرؤية المملكة الطموحة نحو مجتمع المعرفة. في هذا السياق، قام المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض، الدكتور نايف بن عابد الزارع، بزيارة تفقدية للمعرض المركزي “إبداع 2026″، حيث أشاد بالمستوى الرفيع للمشاريع العلمية والابتكارية التي قدمها طلاب وطالبات المنطقة. هذه الزيارة ليست مجرد دعم معنوي، بل هي خطوة عملية تؤكد التزام وزارة التعليم بتنمية قدرات الجيل القادم وتمكينهم من المساهمة الفعالة في بناء مستقبل مشرق.
الدكتور الزارع يشيد بمستوى المشاريع في “إبداع 2026”
خلال جولته في المعرض، حرص الدكتور الزارع على الاطلاع على تفاصيل المشاريع المقدمة، والاستماع إلى شروح الطلاب والطالبات حول أفكارهم البحثية والجهود المبذولة لتحويلها إلى نماذج عملية قابلة للتطبيق. وقد أعرب عن فخره واعتزازه بالتميز النوعي الذي لمسه في المشاريع، وجودة العرض، وقدرة الطلاب على التعبير عن أفكارهم العلمية بأسلوب احترافي يعكس وعياً بحثياً متقدماً وروحاً ابتكارية واعدة.
لم تقتصر إشادة الدكتور الزارع على الجانب العلمي فحسب، بل امتدت لتشمل مهارات العرض والتقديم التي أظهرها الطلاب، مما يؤكد على أهمية تطوير الجوانب الشخصية والاجتماعية للموهوبين، إلى جانب الجانب الأكاديمي. هذا التوجه يتماشى مع رؤية التعليم الحديث التي تركز على إعداد أفراد متكاملين قادرين على مواجهة تحديات العصر.
دعم وزارة التعليم للموهوبين ورؤية المملكة 2030
أكد الدكتور الزارع أن وزارة التعليم تولي اهتماماً بالغاً برعاية الطلاب الموهوبين، وتسعى جاهدة لتوفير بيئة تعليمية محفزة تدعم إبداعهم وتنمي مهاراتهم. وتأتي هذه الجهود في إطار الاستثمار في المواهب الوطنية، الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
تفعيل البرامج والأنشطة الداعمة
تتبنى وزارة التعليم العديد من البرامج والأنشطة المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الطلاب الموهوبين، مثل برامج الإثراء، والتدريب المتقدم، والمشاركة في المسابقات العلمية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. تهدف هذه البرامج إلى اكتشاف وتنمية القدرات الكامنة لدى الطلاب، وتشجيعهم على التفوق والابتكار.
بناء مجتمع المعرفة والاقتصاد المستدام
إن دعم التعليم والموهبة ليس مجرد هدف تربوي، بل هو استثمار استراتيجي في مستقبل المملكة. فمن خلال إعداد جيل قادر على الابتكار والإبداع، يمكننا بناء مجتمع المعرفة الذي نطمح إليه، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تعتمد على المعرفة والتقنية.
تقدير الجهود المبذولة من الكوادر التعليمية والأسر
لم يغفل الدكتور الزارع عن توجيه الشكر والتقدير للكوادر الإدارية والتعليمية في المدارس، على دورهم المحوري في تمكين الطلاب وتشجيعهم على البحث والابتكار. كما أثنى على الدور الفاعل للأسر في دعم أبنائهم وتوفير البيئة المناسبة لإطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية.
إن التعاون الوثيق بين المدرسة والأسرة يعتبر عنصراً أساسياً في نجاح أي برنامج لتنمية المواهب، حيث يساهم في توفير الدعم النفسي والمعنوي للطلاب، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاركة الأسر في العملية التعليمية تساهم في خلق جيل واعٍ ومسؤول، قادر على تحمل مسؤولياته تجاه وطنه ومجتمعه.
تطلعات نحو مستقبل مشرق
في ختام زيارته، تمنى الدكتور الزارع لطلاب وطالبات تعليم الرياض، وزملائهم من إدارات التعليم الأخرى، التوفيق في المراحل القادمة، وتحقيق إنجازات مشرفة في المحافل العلمية الإقليمية والدولية. وأكد على أن المشاريع العلمية التي شاهدها في المعرض تعكس طموح الجيل وقدرته على الابتكار وصناعة الأثر.
يُذكر أن المعرض شهد مشاركة 110 طالباً وطالبة من تعليم الرياض، قدموا مشاريع علمية متنوعة في مجالات مختلفة، مما يؤكد على التنوع الإبداعي لدى طلاب المنطقة. إن هذه المشاريع ليست مجرد أعمال مدرسية، بل هي بذرة لمستقبل واعد، ونموذج يحتذى به في مجال التعليم والابتكار. ومن خلال الاستمرار في دعم وتشجيع هذه المواهب، يمكننا أن نضمن لمملكتنا العربية السعودية مكانة رائدة في عالم المعرفة والتكنولوجيا.



