بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أعلنت منظمة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) أن أجزاء من قطاع غزة دخلت مرحلة المجاعة، في تطور هو الأول من نوعه، محذرة من اتساع رقعة الأزمة ما لم تُوقف العمليات العسكرية وتُفتح طرق إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

وأفادت بيانات وزارة الصحة في غزة بأن ثمانية أشخاص توفوا خلال الـ24 ساعة التي تلت إعلان المجاعة، جميعهم بسبب حالات مرتبطة بنقص التغذية، ليرتفع إجمالي الوفيات الناتجة عن سوء التغذية منذ بدء الحرب إلى 281 حالة.

وأكد أطباء في مستشفى الشفاء بمدينة غزة أن المشتفى يستقبل بشكل متزايد مرضى يعانون من سوء تغذية حاد، خاصة بين المصابين بجروح في البطن، جراء نقص المكملات الغذائية الوريدية. ومن بين هؤلاء كرم عقومه (32 عامًا)، الذي فقد أكثر من نصف وزنه بعد إصابته بطلق ناري أثناء توجهه لجمع كمية من الدقيق.

وأوضح والده، عاطف عقومه، أنه بحث في جميع مستشفيات القطاع عن المكملات الغذائية دون جدوى، مؤكدًا أن وزن ابنه انخفض من 62 كيلوغرامًا إلى 35 كيلوغرامًا.

وفي جناح الأطفال بالمستشفى، ترقد آية صبتيه (15 عامًا)، التي أُصيبت في غارة جوية، وشهدت تدهورًا في حالتها الصحية بسبب نقص الغذاء. وقال والدها، يوسف صبتيه، إن وزنها انخفض من 47 كيلوغرامًا إلى نحو 28 كيلوغرامًا، وإن سوء التغذية أدى إلى فشل عمليات جراحية متعددة.

وأشار الدكتور محمد كحيل، مدير قسم التغذية في مستشفى الشفاء، إلى غياب شبه تام لمصادر البروتين الحيواني، موضحًا أن اللحوم والدجاج ومنتجات الألبان والفواكه لم تعد متوفرة، وأن الغذاء المتاح يعتمد فقط على البقوليات.

وفي أحياء مدينة غزة، يواصل السكان النازحون البحث عن الطعام. وقالت داليا شمالي، التي نزحت من حي الشجاعية، إن عائلتها تكتفي بوجبة واحدة يوميًا، مشيرة إلى أن الدقيق بات من الأغذية التي لا يمكن تحمل تكلفتها.

وأظهر تقرير صادر عن منظمة “ميدغلوبل” الأمريكية، استند إلى بيانات ميدانية من أربع محافظات في غزة، أن واحدًا من كل ستة أطفال دون سن الخامسة يعاني من سوء تغذية حاد.

ورفضت إسرائيل إعلان المجاعة، ووصفته بـ”الكذب الصريح”، مشيرة إلى تخفيفها الحصار في مايو وزيادة دخول الشحنات الغذائية. واتهمت حماس باستغلال المساعدات، وهو ما نفته الأمم المتحدة، مؤكدة أن القيود الإسرائيلية وانهيار النظام الأمني يعيقان توزيع المساعدات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version