بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت أنه تسلم “عناصر” من اقتراح أميركي حول اتفاق محتمل حول برنامج طهران النووي، بعد خمس جولات من المباحثات مع واشنطن بوساطة عمانية.
وكتب عراقجي على منصة إكس أن وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي “قام بزيارة قصيرة لطهران اليوم لتقديم عناصر من اقتراح أميركي سيتم الرد عليه في شكل مناسب لينسجم مع حقوق الشعب الإيراني ومبادئه ومصالحه القومية”.
في سياق آخر، جدّد عراقجي، في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني الرسمي صباح السبت، موقف بلاده الرافض لتطوير أو امتلاك السلاح النووي، مؤكدًا وجود توافق مع الولايات المتحدة في هذا الشأن، وقال: “إذا كانت المشكلة هي الأسلحة النووية، فنحن نعتبرها أيضًا غير مقبولة. نحن متفقون معهم على هذه النقطة”.
ورغم ما وصفه الجانبان بـ”تقدم ملموس” في المحادثات، لا تزال هناك تباينات بارزة، خصوصًا فيما يتعلق باحتفاظ إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم. ففي حين تعتبر واشنطن ذلك “خطًا أحمر” في حال توقيع اتفاق جديد، تصرّ طهران على أن التخصيب لغايات سلمية هو حق سيادي لا يمكن التنازل عنه.
وتواجه إيران اتهامات متكررة من دول غربية وإسرائيل بالسعي لتطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشدة، مؤكدة أن برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط.
وكانت إيران قد وقّعت في عام 2015 اتفاقًا مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، نصّ على فرض قيود على أنشطتها مقابل رفع العقوبات. لكن الاتفاق تعثّر بعد انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي عام 2018، في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي أعاد فرض العقوبات، ما دفع إيران إلى التراجع تدريجيًا عن غالبية التزاماتها.
وتقوم طهران اليوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقلّ قليلًا عن عتبة 90% المستخدمة في التطبيقات العسكرية، ما أثار قلق المجتمع الدولي. ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة غير النووية الوحيدة التي تقوم بالتخصيب عند هذا المستوى.
ورغم تصريحات ترامب الأخيرة التي ألمح فيها إلى أن الاتفاق بين البلدين “بات وشيكًا”، قلّل عراقجي من هذا التفاؤل، وكتب في وقت سابق على “إكس”: “لست واثقًا من أننا بلغنا بعد هذه المرحلة”.