بقلم: يورونيوز
نشرت في
عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء عن “ارتياح كبير” بعد الإفراج عن الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باري، اللذين كانا محتجزين في إيران منذ أيار/مايو 2022، مؤكدًا أنهما غادرا سجن إيفين في طهران في “خطوة أولى” على طريق عودتهما إلى فرنسا.
وكتب ماكرون على منصة “إكس” أن “الحوار مستمر لتسهيل عودتهما إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن”، مشيدًا بجهود السفارة الفرنسية والسلطات المعنية قائلاً: “نواصل العمل دون انقطاع، وأشكر سفارتنا وكل أجهزة الدولة على تعبئتها المستمرة”.
ويأتي الإفراج عنهما بعد أقل من شهر من إطلاق سراح لينارت مونتيرلوس، الشاب الفرنسي الألماني البالغ 19 عامًا الذي اعتُقل في حزيران/يونيو أثناء رحلة بالدراجة في إيران. وفي آذار/مارس 2024، أفرجت طهران أيضًا عن فرنسيين آخرين هما أوليفييه غروندو ورجل لم يُكشف عن اسمه.
خارجية فرنسا: “يبدوان بصحة جيدة”
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن المواطنين الفرنسيين أصبحا “بأمان” داخل مقر البعثة الفرنسية في طهران، بانتظار استكمال الإجراءات اللازمة لإطلاق سراحهما نهائيًا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن كوهلر وباري “يبدوان بصحة جيدة وهما في أمان داخل السفارة”، مشيرًا إلى أن عملية الإفراج تمثّل “لحظة ارتياح وإنسانية كبيرة” بعد ثلاث سنوات من الاحتجاز.
حرية مشروطة من الجانب الإيراني
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الإفراج عن الفرنسيين تم “بكفالة” وهما الآن في “حرية مشروطة”. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان رسمي إن “المواطنين الفرنسيين اللذين كانا موقوفين بتهم تتعلق بالأمن القومي، أفرج عنهما بكفالة من قبل القاضي المكلف بالقضية، وسيخضعان للمراقبة إلى حين المرحلة القضائية التالية”.
ثلاث سنوات من الاحتجاز
تم توقيف سيسيل كوهلر، وهي مدرّسة فرنسية تبلغ 41 عامًا، وجاك باري، أستاذ متقاعد يبلغ 72 عامًا، في 7 أيار/مايو 2022 في اليوم الأخير من رحلة سياحية إلى إيران. ووجهت إليهما السلطات الإيرانية تهمًا تتعلق بـ التجسس لصالح المخابرات الفرنسية و”التآمر ضد الأمن القومي”، قبل أن تصدر بحقهما في تشرين الأول/أكتوبر 2025 أحكامًا قاسية بالسجن لسنوات طويلة، بينها عقوبات إضافية بـ السجن في المنفى بتهم مرتبطة بـ”التعاون مع النظام الصهيوني”.
احتُجز الاثنان بدايةً في القسم 209 من سجن إيفين في طهران، المخصص للسجناء السياسيين، حيث خضعا لظروف وصفتها باريس بأنها غير إنسانية و”ترقى إلى مستوى التعذيب”.


