بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن النظام الليزري “إيرون بيم” (Iron Beam) أو “الشعاع الحديدي” أصبح عملياً قابلاً للنشر، وأن سلسلة بطاريات كاملة ستوزع خلال الأشهر المقبلة في مختلف المناطق.
وعلى الرغم من أن دولاً مثل الولايات المتحدة، إنجلترا، روسيا، الصين، ألمانيا واليابان تعمل على تطوير أنظمة مشابهة، إلا أن إسرائيل تقول إن “إيرون بيم” هو النظام الوحيد الذي انتقل من مرحلة الاختبارات إلى الاستخدام الفعلي في الميدان.
آلية النظام وميزاته العملياتية
يعتمد النظام على طاقة ضوء الليزر التي تتحرك أسرع بكثير من أي صاروخ اعتراضي في الترسانة الإسرائيلية. هذه السرعة تتيح إمكانية تدمير الصواريخ أو الطائرات المسيّرة في مرحلة مبكرة، غالباً وهي لا تزال فوق أرض الطرف المقابل.
ويعني ذلك فرصاً متكررة لإصابة الهدف في حال الإخفاق الأولي، ويقلّص الحاجة إلى صفارات الإنذار أو الملاجئ إلا في الحالات النادرة التي يخطئ فيها الليزر.
وكشفت مصادر دفاعية لصحيفة “جيروزاليم بوست” أن “إيرون بيم” يستطيع مواجهة وابل متزامن من التهديدات وليس هدفاً أو اثنين فقط، وأن المجموعة التي تضم Iron Beam M وLite Beam مصممة لاعتراض القذائف والصواريخ ومدافع الهاون إضافة إلى المسيّرات.
وعلى صعيد المواصفات، Lite Beam هو الأصغر ويمكن تركيبه على مركبات فردية للقوات البرية بطاقة 10 كيلوواط، فيما Iron Beam M يطلق شعاعاً بقوة 50 كيلوواط بقطر 250 ملم ويُثبّت على شاحنات كبيرة، لكنه لا يصلح كوحدة إضافية صغيرة.
وقد أشارت المصادر أيضاً إلى أن هذه التقنية قد تنهي الحاجة إلى الملاجئ أمام معظم التهديدات الجوية.
خفض التكلفة ورؤية مستقبلية
الوزارة والجيش يتوقعان أن يؤدي النظام إلى خفض فوري في كلفة الاعتراض، إذ إن إطلاق صاروخ “آرو” يكلّف ملايين الشواقل، وصاروخ “القبة الحديدية” عشرات الآلاف، بينما تشغيل الشعاع الحديدي يساوي تقريباً كلفة تشغيل ضوء.
ووصف المدير العام لوزارة الدفاع، اللواء احتياط أمير بارام، الإعلان بأنه حجر الأساس لعملية ستغيّر ساحات القتال عالمياً مع انتشار منصات ليزر أرخص.