بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

تواصل السلطات الأميركية التحقيق في ملابسات اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك، الذي قُتل بالرصاص الأربعاء الماضي خلال مناظرة في الهواء الطلق بجامعة يوتا فالي. ويستعد ذوو كيرك ومناصروه لتنظيم مراسم تأبينية الأسبوع المقبل، فيما لا تزال دوافع الهجوم محل تحقيق.

المشتبه به والدوافع المحتملة

ألقت الشرطة القبض على تايلر جيمس روبنسون (22 عامًا) من ولاية يوتا، بتهمة القتل وجرائم أخرى، على أن يمثل أمام القضاء مطلع الأسبوع المقبل بعد صدور لائحة الاتهام الرسمية. وذكرت السلطات أنها فتشت منزل عائلته في مدينة واشنطن، على بعد نحو 390 كلم جنوب غرب الجامعة التي شهدت الحادثة. ولم تُحدَّد بعد دوافع واضحة للجريمة، لكن حاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس قال إن أقارب روبنسون أبلغوا المحققين بأنه أصبح “أكثر انخراطًا في السياسة” خلال السنوات الأخيرة، ورووا أنه ناقش على مائدة العشاء زيارة كيرك إلى الجامعة وما إذا كان ينشر خطاب كراهية.

وتشير السجلات الرسمية إلى أن روبنسون مسجل ناخبًا بلا انتماء حزبي ولم يشارك في آخر انتخابين، فيما ينتمي والداه للحزب الجمهوري. وبحسب كوكس، وُجدت ذخيرة بحوزة روبنسون منقوش عليها شعارات ساخرة ومناهضة للفاشية. وأوضح أن إحدى الطلقات حملت عبارة: “أيها الفاشي! التقط هذه!”.

خلفية عن روبنسون

نشأ روبنسون في مدينة سانت جورج بجنوب غرب يوتا، قرب معالم طبيعية بارزة مثل “برايس كانيون” و”حديقة صهيون الوطنية”. وأكدت كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة أنه انضم إليها في سن مبكرة.

وتُظهر منشورات عائلية على وسائل التواصل حياة اجتماعية نشطة ورحلات إلى هاواي والبحر الكاريبي وألاسكا، إلى جانب ممارسة أنشطة خارجية مثل الصيد وركوب الدراجات الجبلية وإطلاق النار.

كان روبنسون طالبًا متفوقًا، حيث حصل على منحة أكاديمية مرموقة للالتحاق بجامعة ولاية يوتا عام 2021، لكنه لم يكمل سوى فصل دراسي واحد. وهو حاليًا مسجل في السنة الثالثة ببرنامج التدريب التطبيقي في الهندسة الكهربائية بكلية “ديكسي” التقنية.

تداعيات سياسية ومجتمعية

أثار اغتيال كيرك دعوات لخفض حدة الخطاب السياسي، خصوصًا على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن التصريحات المتباينة حول الحادث جلبت عواقب مهنية واجتماعية:

  • فقد محلل سياسي في قناة MSNBC وظيفته بعد تعليقات على الهواء.

  • أعلنت شركة “أوفيس ديبو” فصل موظف في ميشيغان بعد رفضه طباعة منشورات لوقفة تأبينية ووصفها بـ”الدعاية”.

  • أوقفت “دلتا إيرلاينز” موظفين بسبب منشورات وُصفت بأنها “تجاوزت حدود النقاش الصحي”، وفق الرئيس التنفيذي للشركة.

  • في فلوريدا، حذّر مفوض التعليم المعلّمين من أن “تصريحات مسيئة” عن الاغتيال قد تؤدي إلى سحب تراخيص التدريس.

– كما رصدت السلطات تهديدات أمنية، بينها فيديو لشخصية يمينية مؤثرة دعا فيه إلى “التحرك” أمام منزل حاكم ولاية إلينوي جي بي بريتسكر، ما دفع إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حوله.

المراسم التأبينية

أعلنت منظمة “Turning Point USA” أنها ستنظم تأبينًا رسميًا لكيرك في 21 أيلول/سبتمبر في ملعب “ستيت فارم” بولاية أريزونا.

وكان نعشه قد وصل الخميس إلى مسقط رأسه على متن طائرة “إير فورس تو” برفقة نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس. وقالت أرملته، إيريكا كيرك، في بث مباشر إنّها ستواصل أنشطته الإعلامية وجولاته الجامعية: “الحركة التي بناها زوجي لن تموت. أرفض أن أدع ذلك يحدث”.

في جامعة يوتا فالي، تحولت بوابة الدخول الرئيسية إلى موقع عزاء وضع فيه مؤيدون زهورًا وأعلامًا ورسائل بخط اليد. وأعلنت إدارة الجامعة أنها ستعزز الإجراءات الأمنية عند استئناف الدراسة في 17 أيلول/سبتمبر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version