بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، إنه لن يسمح بـ”ترهيب” أشخاص بسبب “خلفيتهم أو لون بشرتهم”، وذلك غداة تظاهرة كبرى لليمين المتطرف شهدت مناوشات مع الشرطة.
وفي أول تعليق له على التظاهرة التي جرت السبت ونظمها الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون وشارك فيها نحو 150 ألف شخص وفق الشرطة، دان ستارمر الاعتداءات التي طالت عناصر الأمن، في حين شارك حوالي 5000 شخص في احتجاج مضاد نظمته حركة “الوقوف في وجه العنصرية”.
وكتب في منشور على منصة “إكس”: “للناس الحق في التظاهر السلمي، فهذا عنصر جوهري من قيم بلادنا”. وأضاف: “لكن لا تسامح مع مهاجمة الشرطة أثناء قيامها بواجباتها، أو مع شعور أشخاص بالترهيب في شوارعنا بسبب خلفيتهم أو لون بشرتهم”.
وأكد رئيس الحكومة المنتمي إلى يسار الوسط أن “بريطانيا أمة بُنيت بكل فخر على التسامح والتنوع والاحترام”، مشددًا على أن “العلم الوطني يمثّل بلدنا المتنوع ولن نتركه لأولئك الذين يستخدمونه رمزًا للعنف والخوف والانقسام”.
وفي حصيلة جديدة نشرتها الشرطة الأحد، تم توقيف 24 شخصًا، بينهم ثلاث نساء و21 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 19 و58 عامًا، بعد أن كان العدد المعلن السبت 26 موقوفًا. وأشارت الشرطة إلى أن عناصرها واجهوا “عنفًا غير مقبول” خلال محاولاتهم ضبط التظاهرة، موضحة أن 26 شرطيًا أصيبوا بجروح، بينهم أربعة في حالة خطرة.
وزير التجارة البريطاني: هذا إنذار للسلطة
من جهته، قال وزير الأعمال بيتر كايل، الأحد، إن المشاركين في المسيرة كانوا “يمارسون حرية التجمع وحرية التعبير”، موضحًا في حديثه مع الإعلامية لورا كوينسبيرغ أن مثل هذه اللحظات تمثل “إشارات إنذار” للسلطات لتعزيز جهودها في معالجة القضايا الكبيرة التي تهم الناس، بما في ذلك ملف الهجرة.
وأضاف: “ما يقلقني أكثر هو الانقسامات في مجتمعنا وفي مجتمعات أخرى وفي ديمقراطيات أخرى.. الأمر لا يتعلق حاليًا باليسار واليمين فقط”، مشيرًا إلى أن هناك شخصيات مثل تومي روبنسون قادرة على استغلال شعور المجتمع بالقلق والظلم، مؤكدًا أن “الأقلية الصغيرة” التي ارتكبت أعمال عنف ستُحاسب على أفعالها.
وبحسب “رويترز”، فقد أصبح ملف الهجرة القضية السياسية الأبرز في بريطانيا، متجاوزًا المخاوف الاقتصادية، مع تجاوز عدد طالبي اللجوء الأرقام القياسية، ووصول أكثر من 28 ألف مهاجر هذا العام عبر قوارب صغيرة من القنال الإنكليزي.