بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

وصلت حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس جيرالد ر. فورد” إلى منطقة أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، في خطوة وصفت بأنها من أكبر عمليات التعزيز العسكري الأميركي في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، وسط توتر حاد مع فنزويلا التي أعلنت حالة استنفار عسكرية ووصفت التحرك الأميركي بأنه تهديد “إمبريالي” مباشر لسيادتها.

أكبر حاملة طائرات في العالم تدخل المشهد

“جيرالد فورد”، التي دخلت الخدمة عام 2017 وتُعد الأكبر والأحدث في الأسطول الأميركي، تعمل بمفاعل نووي وتستطيع تشغيل أكثر من 75 طائرة عسكرية في وقت واحد، من بينها مقاتلات وسفن إنذار مبكر. وترافقها مدمرات أميركية مزودة بصواريخ موجهة وقدرات دفاع جوي وحرب مضادة للغواصات، ما يجعل المجموعة البحرية واحدة من أكثر تشكيلات واشنطن قدرة على تنفيذ عمليات جوية وبحرية واسعة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن عملية تقودها الولايات المتحدة منذ أشهر في البحر الكاريبي، تشمل سفن حربية وغواصة نووية ومقاتلات اف 35، في سياق ما تقول واشنطن إنه “حملة لتعطيل تهريب المخدرات” إلى الأراضي الأميركية.

واشنطن تبرر الانتشار

بحسب الرواية الأميركية، فإن وصول الحاملة يأتي في إطار مهمة مستمرة تهدف إلى إضعاف شبكات التهريب، بعد أن نفذ الجيش الأميركي ما لا يقل عن 19 عملية هجومية ضد قوارب يُشتبه بأنها تُستخدم لنقل المخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ، مما أدى إلى مقتل أكثر من 76 شخصًا.

وتؤكد الإدارة الأميركية أن تعزيز الوجود العسكري ليس موجها ضد دولة بعينها، بل يأتي ضمن “عملية واسعة لتفكيك منظمات إجرامية عابرة للحدود”.

فنزويلا وتنشر قواتها على نطاق واسع

في المقابل، تتعامل فنزويلا مع التحركات الأميركية كتهديد عسكري مباشر. فقد أعلن الرئيس نيكولاس مادورو أن بلاده تواجه “استفزازًا واضحًا” من الولايات المتحدة، متحدثًا عن محاولة للضغط عليه أو الإطاحة به.

وجدد مادورو تحذيراته من أن أي تدخل عسكري أميركي سيقابله “رد من ملايين الفنزويليين المسلحين”.

وأعلن الجيش الفنزويلي عن عملية انتشار “واسعة وكثيفة” شملت وحدات برية وجوية وبحرية وصاروخية، إلى جانب ميليشيا بوليفارية تضم مدنيين وعسكريين سابقين، يصل عدد المشاركين فيها إلى نحو 200 ألف عنصر.

وبثت قنوات حكومية تسجيلات لضباط كبار يشرفون على تدريبات في ولايات عدة، في محاولة لإظهار جهوزية القوات المسلحة للرد على أي تصعيد.

ردود على الخطوات الأمريكية

التحرك الأميركي لم يمرّ دون ردود دولية. إذ أعربت روسيا، الحليف العسكري والسياسي لفنزويلا، عن رفضها للغارات الجوية الأميركية التي طالت سفنا قالت واشنطن إنها تُستخدم في عمليات تهريب المخدرات، معتبرة أن هذه العمليات تزيد من زعزعة استقرار المنطقة.

كما أثار الانتشار العسكري الأميركي قلقًا متزايدًا لدى كولومبيا والبرازيل، خصوصا بعد سجالات علنية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، وصلت إلى تبادل الاتهامات بشأن المخدرات و”العنف الممنهج”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version