بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
تستعد وفود إسرائيلية وأميركية ووفد من حركة حماس للمشاركة في جولة مفاوضات حاسمة غير مباشرة يومي الأحد والاثنين في شرم الشيخ المصرية، بهدف تحويل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة إلى اتفاق قابل للتنفيذ بحسب ما أوردته قناة القاهرة الإخبارية.
وستتركز المباحثات على ثلاث قضايا رئيسية: خطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، نزع سلاح حركة حماس، ومسألة إطلاق سراح المحتجزين.
وسيترأس الوفد الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وبالنسبة للوفد الأمريكي سيكون سيف ويتكوف المبعوث الخاص للشرق الأوسط، وجاريد كوشنر، صهر ترامب سيشارك أيضاً في المحادثات.
تحفظات حماس على الخريطة
في هذا السياق، أفادت إذاعة “كان ريشت-بت” الإسرائيلية ، اليوم الأحد، بأن حماس أعربت عن تحفظات على خريطة الانسحاب التي نشرها ترامب السبت، مشيرة إلى أن هذه النقطة ستكون محور النقاشات.
وبحسب مصادر إسرائيلية مطلعة، فإن الخلاف لا يقتصر على خطوط الانسحاب فحسب، بل يمتد إلى مطلب الحركة “بربط إطلاق سراح الرهائن بشروط إضافية”، إضافة إلى تباينات حول آليات وقف إطلاق النار وترتيبات ما بعد انتهاء العمليات العسكرية.
“خط انسحاب أولي”
من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور على منصّته “تروث سوشيال”، أن إسرائيل وافقت على “خط انسحاب أولي” من غزة، مؤكدًا أن هذا الخط تمّ عرضه على حماس وتمّت مشاركته معها رسميًا.
وأضاف ترامب: “بمجرد موافقة حماس على هذا الخط، سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فورًا، وسيبدأ تبادل الرهائن والأسرى، وسنهيئ الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب”.
في ذات الإطار، تشترط خطة ترامب – على عكس الاتفاقيات السابقة – إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، خلال 72 ساعة من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ.
وتترقب إسرائيل عودة 48 رهينة، يُقدّر أن 22 منهم لا يزالون على قيد الحياة، بينهم اثنان يلفّ الغموض مصيرهما، فيما يُرجّح أن الباقين لقوا حتفهم.
تنياهو: “انجاز كبير”
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة مسجّلة مساء السبت: “نحن على أعتاب إنجاز كبير لم يُحسم بعد، لكنني آمل أن نتمكن من استعادة جميع الرهائن الأحياء والمتوفين خلال أيام، مع بقاء الجيش في غزة”.
وشدّد نتنياهو على أن أي اتفاق يجب أن يضمن أمن إسرائيل واستمرار وجود قواتها في مناطق استراتيجية داخل القطاع.
كاتس يربط التقدم بالضغط
في المقابل، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، بأنه يتوقع “تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب في المستقبل القريب”، مشيرًا إلى أن “السبب وراء التحول المحتمل في موقف حماس هو شدة الضغوط التي تمارسها إسرائيل على مدينة غزة”.
وأضاف كاتس: “قد يتم إبلاغنا قريبًا بعودة جميع الرهائن، الأحياء والمتوفين على حد سواء، وفقًا لمبادرة ترامب، والتي في نهايتها سيتم نزع سلاح حماس وقطاع غزة بالكامل”. وحذّر من أن الجيش الإسرائيلي “مستعد لأي احتمال”، مؤكدًا أن “رفض حماس إطلاق سراح الرهائن سيؤدي إلى تصعيد عسكري حتى تحقيق الأهداف المطلوبة”.
دعم عربي وإسلامي
من ناحية أخرى، رحّب وزراء خارجية كل من قطر، الأردن، الإمارات، إندونيسيا، باكستان، تركيا، السعودية، ومصر، في بيان مشترك، بالخطوات التي اتخذتها حماس تجاه مقترح ترامب، معتبرين أنها “فرصة حقيقية لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار”.
ودعوا إلى “البدء الفوري بالمفاوضات للاتفاق على آليات التنفيذ”، مؤكدين دعمهم لإطلاق سراح الرهائن، وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وتوحيد الضفة وغزة، وصولًا إلى “الانسحاب الإسرائيلي الكامل وإعادة إعمار القطاع”.
كما رحّب البيان بدعوة ترامب لإسرائيل لوقف القصف فورًا، واعتبر أن التزامه “يمهّد الطريق أمام تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين”، شرط ضمان أمن المدنيين، وعدم تهجير الفلسطينيين، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود.