بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
وجاء في بيان الموساد، الصادر عبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه يكشف “للمرة الأولى” تفاصيل شبكة يقودها سردار عمار، وهو مسؤول بارز في الحرس الثوري الإيراني يعمل تحت إمرة إسماعيل قاآني، قائد “فيلق القدس”، الذراع المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس. وزعم البيان أن هذه الشبكة كانت تقف وراء محاولات هجمات في أستراليا واليونان وألمانيا.
اتهامات بعمليات سرية وتداعيات دبلوماسية
وصف البيان ما سماه “أسلوب عمل الشبكة” بأنه يقوم على “إرهاب من دون بصمات إيرانية، يعتمد على السرية التامة، وتجنيد أجانب، واستخدام مجرمين ووسائل اتصال مشفّرة”، مضيفًا أنه “بفضل التنسيق مع شركاء داخل إسرائيل وخارجها، تم إحباط عشرات المسارات الهجومية وإنقاذ العديد من الأرواح”.
وزعم الجهاز أن آلية سردار عمار “كانت مسؤولة مباشرة عن محاولات هجمات كُشف عنها في اليونان وأستراليا وألمانيا خلال العام الماضي”، مشيرًا إلى أنها طالت “أهدافًا إسرائيلية ويهودية داخل هذه الدول”، وأن كشفها أدى إلى “موجة اعتقالات”.
وأشار الموساد أيضًا إلى ما وصفه بتداعيات دبلوماسية مرتبطة بتلك الأنشطة، موضحًا أن أستراليا طردت في أواخر آب/ أغسطس السفير الإيراني أحمد صادقي، وأعلنت نيتها تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، بعد أن ربطت أجهزة استخباراتها طهران بعمليات حرق معادية لليهود في ملبورن وسيدني. وقد نفى صادقي هذه الاتهامات قبل مغادرته البلاد.
وفي ألمانيا، ادعى الموساد أن السلطات استدعت في تموز/ يوليو السفير الإيراني مجيد نيلي أحمد آبادي، بعد اعتقال دنماركي يُشتبه في قيامه بمراقبة مواقع يهودية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في برلين لحساب الاستخبارات الإيرانية.
“فيلق القدس”: الذراع الخارجية للحرس الثوري
تأسس “فيلق القدس” عام 1990 ليكون القوة الخامسة في هيكل الحرس الثوري الإيراني بعد القوات البرية والجوية والبحرية والباسيج والاستخبارات. وجاء تأسيسه بعد عامين من انتهاء الحرب العراقية الإيرانية (1980–1988)، بهدف تنسيق وتعزيز الأنشطة الخارجية للحرس الثوري. وكان العميد أحمد وحيدي أول قائد لهذه القوة.
ومنذ ذلك الحين، لعب الفيلق دورًا محوريًا في الإشراف على العمليات العسكرية الإيرانية في الخارج، وبرز في قيادة القتال ضد تنظيم “داعش” في العراق وسوريا. كما تشير التقارير إلى دعمه لجماعات مسلحة مثل حزب الله في لبنان وحماس في غزة.
منذ عام 2007، وُضع “فيلق القدس” ضمن قوائم العقوبات الأمريكية. وقد أدرجت عدة دول “فيلق القدس” على قائمتها للمنظمات الإرهابية، من بينها كندا، بينما أثار نفوذ الفيلق داخل العراق احتجاجات واسعة في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، إثر تدخل قائده آنذاك قاسم سليماني لمنع الإطاحة برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.


