بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

استدعت باريس السفير الأميركي لديها، تشارلز كوشنر، على خلفية توجيهه رسالة يتهم فيها الحكومة الفرنسية بـ”عدم اتخاذ إجراءات كافية” لمواجهة معاداة السامية.

وقد استنكرت فرنسا تصريحات السفير ووصفتها بأنها “غير مقبولة” و”أقل من مستوى العلاقة عبر الأطلسي” بين باريس وواشنطن.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: “إن تصاعد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا منذ 7 أكتوبر 2023 واقع مؤسف، وتلتزم السلطات الفرنسية بالكامل بمواجهته، لأن هذه الأعمال غير مقبولة بأي شكل من الأشكال”، مضيفة أنها ستستدعي كوشنر يوم الإثنين.

من هو كوشنر؟

هو رجل أعمال يهودي أمريكي، معروف بأنه والد جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، والمتزوج من ابنته الكبرى إيفانكا.

تولى منصبه كسفير الولايات المتحدة لدى فرنسا وموناكو في 11 يوليو 2025 بعد تصويت في مجلس الشيوخ انتهى لصالحه 51 مقابل 45.

رسالته لفرنسا

في رسالته المؤرخة في 25 آب/أغسطس والتي تسربت الأحد إلى وسائل الإعلام، انتقد كوشنر الحكومة الفرنسية قائلًا: “لطالما شكلت معاداة السامية جرحًا في الحياة الفرنسية، لكنها انفجرت منذ الهجوم الهمجي لحماس في 7 أكتوبر 2023. ومنذ ذلك الحين، شنت عناصر متطرفة وأنشطة راديكالية مؤيدة لحماس حملة من الترهيب والعنف عبر أوروبا.”

كما حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تطبيق القوانين ضد جرائم الكراهية “دون استثناء”، وبذل المزيد من الجهود لضمان سلامة الجالية اليهودية، ونصحه بـ”التخلي عن الخطوات التي تمنح الشرعية لحماس وحلفائها”، مشيرًا إلى إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الولايات المتحدة.

وأضاف: “في فرنسا، لا يمر يوم دون أن يتعرض يهود للهجوم في الشوارع، أو تُدنَّس الكنائس والمعابد والمدارس، أو تُخرّب المؤسسات المملوكة لليهود”.

إلى جانب ذلك، تطرق كوشنر إلى إعلان فرنسا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى خططها للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، قائلًا: “تصريحات عامة تنتقد إسرائيل وإشارات نحو الاعتراف بدولة فلسطينية تُشجع المتطرفين، وتغذي العنف، وتعرض حياة اليهود في فرنسا للخطر”.

وتابع: “لدى الرئيس ترامب وأنا أطفال يهود وأحفاد يهود، وأعرف كيف يشعر تجاه معاداة السامية، كما يعرف جميع الأميركيين”.

تصريحات كوشنر هي الموقف الرسمي لواشنطن

بدورها، أفادت شبكة “سي إن إن” الأميركية أنها سألت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، تومي بيغوت، عما إذا كانت إدارة ترامب تؤيد تصريحات كوشنر، فأجاب: “نعم، نحن نؤيد تصريحاته. السفير كوشنر هو ممثل حكومتنا الأميركية في فرنسا، ويؤدي دورًا رائعًا في تعزيز مصالحنا الوطنية في هذا الموقع.”

وشهدت الأسابيع الأخيرة توترًا دبلوماسيًا متصاعدًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وفرنسا من جهة ثانية، حيث اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ماكرون بـ”مكافأة إرهاب حماس” على خلفية النية بالاعتراف بدولة فلسطين.

ويقول ماكرون إن خطته للاعتراف بدولة فلسطينية تتماشى مع “التزام بلاده التاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط”.

ويقود الرئيس الفرنسي حملة لدعوة الدول الغربية إلى أن تحذو حذوه، وقد حصل على تأييد من أستراليا وكندا والبرتغال، فيما لم تستبعد المملكة المتحدة الخطوة لكنها وضعت شروطها لذلك وأولها وقف إطلاق النار في غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version