بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

كشفت السفارة الجزائرية في العاصمة الألمانية برلين عن توقيف المشتبه به الرئيسي في جريمة مقتل المواطنة الجزائرية رحمة عياط، التي كانت تقيم في مدينة هانوفر، وذلك بعد أيام من العثور على جثتها بتاريخ 4 تموز/يوليو 2025.

وفي بيان رسمي نُشر الخميس، أفادت السفارة بأن السلطات الألمانية باشرت تحقيقاتها فور العثور على جثمان الضحية، وتمكنت من تحديد هوية المشتبه به، لتقوم لاحقًا بتوقيفه خلال عملية نوعية نفذتها الأجهزة الأمنية. ولم تُكشف حتى الآن أية تفاصيل إضافية حول هوية الجاني أو دوافع ارتكابه للجريمة.

متابعة دبلوماسية مستمرة

وأكدت السفارة أن القنصلية العامة للجزائر بفرانكفورت تتابع عن كثب، وبالتنسيق مع الجهات الألمانية المختصة في مدينة هانوفر، مجريات التحقيق للكشف عن ملابسات الحادثة.

كما أعربت السفارة عن بالغ تأثرها وعميق حزنها، وقدّمت أصدق التعازي والمواساة لأسرة وذوي وأقارب الضحية. وأكدت أنها، بالتعاون مع القنصلية العامة، اتخذت جميع الترتيبات اللازمة لتسهيل وتسريع عملية نقل جثمان الفقيدة إلى الجزائر ليوارى الثرى في أرض الوطن.

تفاصيل الجريمة وروايات حول الدوافع

رحمة عياط، شابة جزائرية تبلغ من العمر 26 عامًا، كانت قد انتقلت إلى مدينة هانوفر منذ عدة سنوات، وتعرضت لاعتداء دموي داخل المجمع السكني الذي تقيم فيه بحي “أرنوم” جنوب المدينة.

وأشارت والدة الضحية، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إلى أن صديقات رحمة أبلغنها بأن دوافع الجريمة عنصرية، بسبب ارتداء ابنتها للحجاب، مشيرات إلى أنها تعرضت سابقًا لمضايقات من أحد جيرانها.

ورغم هذه الإفادات، لم تُحدد الشرطة الألمانية بعد الدافع وراء الجريمة، كما لم تُوجه للمشتبه به أي تهم رسمية حتى الآن، فيما لا يزال التحقيق مستمرًا.

أثار خبر مقتل رحمة عياط حالة من الصدمة والحزن وسط الجالية الجزائرية في ألمانيا، حيث تعالت الأصوات المطالبة بكشف ملابسات الجريمة ومحاسبة الجاني، بالإضافة إلى دعوات لتعزيز حماية النساء المهاجرات وتوفير الدعم القانوني والنفسي لعائلات الضحايا.

وشهدت عدة مدن وقفات احتجاجية طالبت باعتبار ما حدث جريمة كراهية وليس حادثًا معزولًا، ورفضت أي تبرير للجريمة تحت ذريعة “الاضطرابات النفسية”، مؤكدة ضرورة تحقيق شفاف يضمن عدم إفلات الجاني من العقاب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version