بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في

اعلان

وقال جولر إن “أولويتنا في سوريا هي الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، والقضاء على الإرهاب، وندعم دمشق في هذا المسار”، مشيراً إلى أن تركيا بدأت بتقديم الدعم العسكري عبر خدمات التدريب والمشورة، إلى جانب خطوات لتعزيز الدفاعات السورية، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

وأضاف الوزير التركي، الذي يتولى منصبه منذ عامين بتكليف من الرئيس رجب طيب أردوغان، أن الحديث عن انسحاب أكثر من 20 ألف جندي تركي من سوريا لا يزال سابقاً لأوانه، وأوضح أن “إعادة تقييم الوجود العسكري التركي لا يمكن أن تتم إلا بعد تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، وإزالة التهديدات الإرهابية بشكل كامل، وضمان أمن حدودنا، وتحقيق عودة كريمة للنازحين السوريين”.

وتسيطر تركيا حالياً على مناطق واسعة في شمال سوريا بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي استهدفت بالأساس المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة “جماعات إرهابية”، وقد أقامت في تلك المناطق عشرات القواعد والنقاط العسكرية.

وعلى صعيد العلاقات الإقليمية، أشار جولر إلى أن تركيا وإسرائيل – التي نفذت مؤخراً غارات جوية على جنوب سوريا – تجريان محادثات فنية لتفادي أي صدام عسكري في الأراضي السورية، قائلاً: “تتواصل اللقاءات الفنية بهدف إنشاء آلية لفض الاشتباك ومنع الحوادث غير المرغوب فيها، فضلاً عن بناء قناة اتصال وتنسيق ميداني”. لكنه شدد على أن “هذه الجهود لا تعني بأي شكل من الأشكال تطبيعاً في العلاقات”.

وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر مستمر بين أنقرة وتل أبيب، خاصة في أعقاب الانتقادات التركية الشديدة للهجمات الإسرائيلية على غزة منذ أواخر عام 2023، كما اتهمت تركيا الدولة العبرية مؤخراً بتقويض فرص السلام وإعادة الإعمار في سوريا من خلال عملياتها العسكرية المتكررة هناك.

  وقد أثار النفوذ التركي الجديد في دمشق مخاوف إسرائيلية وهدد باندلاع مواجهة أو ما هو أسوأ في سوريا بين القوى الإقليمية.

  وبرزت تركيا كحليف أجنبي رئيسي للحكومة السورية الجديدة، وقدمت الدعم المباشر للفصائل العسكرية التي أطاحت بنظام بشار الأسد.

 وتعهدت أنقرة بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا وتسهيل عودة ملايين اللاجئين السوريين من الحرب الأهلية، ولعبت دوراً رئيسياً الشهر الماضي في رفع العقوبات الأميركية والأوروبية على دمشق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version