بقلم:&nbspClara Nabaa&nbsp&&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

لا تزال حماس تملك القدرة على تنفيذ هجمات موجعة، كان آخرها مقتل سبعة جنود إسرائيليين في عملية جنوب القطاع يوم الثلاثاء، غير أنها تواجه تحديات متزايدة تقوّض نفوذها، في وقت تواصل فيه إسرائيل دعم العشائر المعارِضة لها بشكل علني، بحسب ما أفادت به مصادر لـ”رويترز”.

العشائر.. الحليف الجديد لإسرائيل؟

برزت العشائر الفلسطينية كجزء من استراتيجية إسرائيلية علنية لخلق بدائل لحكم حماس. وقد أعلن نتنياهو صراحة أن بلاده تسلح بعض هذه العشائر، دون أن يحدد أيّها تحديدًا.

وتظهر منشورات على صفحة “فيسبوك” التابعة لمجموعة ياسر أبو شباب صورًا لمسلحين يسيطرون على دخول شاحنات المساعدات من معبر كرم أبو سالم، في مؤشر على حجم نفوذهم في شرق رفح.

ثلاثة مصادر قريبة من حماس أكدت لـ”رويترز” أن تل أبيب تدعم علنًا بعض العشائر الفلسطينية التي تعارض حكم الحركة، في وقت تكافح فيه الأخيرة للحفاظ على قبضتها الأمنية والاجتماعية.

وقال أحد المصادر إن حماس “في أمسّ الحاجة إلى هدنة”، لأنها ستمنحها هامشًا لاستعادة السيطرة على الأوضاع الداخلية، بما في ذلك قمع العناصر الخارجة عن طاعتها، مثل بعض العشائر والجهات المتهمة بسرقة المساعدات الإنسانية.

ومن بين أبرز التحديات التي تواجه حماس، يبرز اسم ياسر أبو شباب، وهو قائد عشائري بدوي يتمركز في منطقة رفح الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وتتهمه الحركة بالتعاون مع إسرائيل والتخطيط لهجمات ضدها.

وبحسب مصدرين من داخل حماس ومصدرين مطّلعين على الوضع، أرسلت الحركة بعضًا من أبرز مقاتليها لاغتياله، لكنها لم تتمكن من الوصول إليه حتى الآن.

الدعم الإيراني.. قلق متصاعد

إلى جانب التحدي الداخلي، تواجه حماس قلقًا خارجيًا بشأن مصير دعم حليفها الإيراني، خاصة في أعقاب حملة القصف الإسرائيلية الأخيرة داخل إيران. فطهران كانت شريكًا أساسيًا في تطوير الذراع العسكرية للحركة، وساهمت في تجهيزها بالصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيّرة.

مصدر فلسطيني مطلع على موقف الحركة قال لـ”رويترز” إن حماس تدرس بعناية مخاطر تراجع الدعم الإيراني، متوقعًا أن يظهر التأثير بشكل رئيسي على مستوى التمويل والخبرات العسكرية.

وقد استهدفت إسرائيل مؤخرًا مسؤولين إيرانيين على صلة مباشرة بحماس، كان أبرزهم سعيد أزادي، الضابط في الحرس الثوري الإيراني، والذي قُتل في غارة يوم السبت. وبحسب إسرائيل، فإن أزادي كان العقل المدبّر للتنسيق بين إيران وحماس.

وقدّمت الحركة تعازيها لطهران يوم الخميس، واصفة أزادي بـ”الصديق” والمسؤول عن العلاقات مع “قيادة المقاومة الفلسطينية”. ووفق مصدر من إحدى الجماعات المدعومة إيرانيًا في المنطقة، ساهم أزادي في تطوير قدرات حماس، من بينها تنفيذ عمليات تسلل، وهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version