بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

حذّرت المملكة العربية السعودية إسرائيل من أن أي خطوة نحو ضمّ أجزاء من الضفة الغربية ستُعدّ “خطًا أحمر”، وقد تُفشل مسار التطبيع في إطار “اتفاقات أبراهام”، وفق ما نقلته “القناة 12” الإسرائيلية الأحد.

يأتي التحذير الخليجي قبيل تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاعتراف بدولة فلسطينية، وفي ظل الجهود الفرنسية – السعودية لدفع خطة جديدة بهذا الصدد.

رسائل مباشرة وتحذيرات اقتصادية وأمنية

بحسب القناة، فقد وجّهت الرياض رسائل واضحة إلى تل أبيب مفادها أن “خطوات الضم سيكون لها تداعيات كبيرة على جميع المستويات”. وأوضحت مصادر سياسية أن السعودية قد تلجأ إلى وسائل اقتصادية وأمنية لتأكيد موقفها، بما في ذلك إغلاق مجالها الجوي أمام إسرائيل.

كما أفادت القناة أن أي ضمّ للضفة الغربية من شأنه الإضرار بالعلاقات بين واشنطن والدول العربية.

مواقف خليجية متزامنة

إلى جانب السعودية، حذّرت الإمارات أيضًا من أن ضمّ الضفة الغربية سيُعتبر “خطًا أحمر”. ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية أن أبوظبي قد تردّ بخطوات تشمل سحب سفيرها من تل أبيب، لكنها لا تدرس قطع العلاقات بالكامل.

وكانت الإمارات قد أقامت علاقات رسمية مع إسرائيل عام 2020 بموجب “اتفاقات أبراهام”، إلى جانب البحرين والمغرب. لكن الحرب المستمرة في غزة منذ نحو عامين أدت إلى توتر هذه العلاقات بشكل متزايد.

تزامن مع اعترافات دولية بدولة فلسطين

تقرير “القناة 12” جاء بعد إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، لتنضم بذلك إلى نحو 150 دولة عضو في الأمم المتحدة اتخذت الخطوة نفسها.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يعلّق على هذه الاعترافات إلا بعد عودته من الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض الاثنين.

سياق إقليمي معقّد

يُذكر أن السعودية وفرنسا تدفعان بخطة لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي تقوم على حلّ الدولتين، وتتضمن إجراءات مرحلية مثل وقف الحرب في غزة، والإفراج عن الأسرى، وإعادة إعمار القطاع تحت إشراف دولي. غير أن مسألة الضفة الغربية تظلّ إحدى أعقد العقبات أمام أي تسوية سياسية، في ظل إصرار الحكومة الإسرائيلية الحالية على رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version