بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقريرها السنوي الصادر الخميس، أن عدد النازحين قسراً حول العالم نتيجة الحروب والعنف والاضطهاد بلغ 122.1 مليون شخص حتى نهاية نيسان/أبريل 2025، وهو رقم غير مسبوق يعكس تفاقم الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
ورغم هذا الارتفاع، أشارت المفوضية إلى مؤشرات إيجابية، لا سيما في سوريا، حيث عاد مئات الآلاف من النازحين بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024. وقدّر التقرير عودة نحو 500 ألف لاجئ و1.2 مليون نازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية خلال الأشهر الأولى من 2025، مع توقعات بارتفاع الرقم إلى 3.5 مليون عودة بحلول نهاية العام.
ويتصدر السودان قائمة الدول التي تشهد أعلى معدلات نزوح، مع تسجيل 14.3 مليون نازح بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أبريل 2023، تليه سوريا بـ13.5 مليون، ثم أفغانستان (10.3 ملايين) وأوكرانيا (8.8 ملايين).
المفوض السامي فيليبو غراندي حذّر من خطورة الوضع، قائلاً: “نعيش في عصر من الاضطرابات العميقة حيث تُنتج الحروب الحديثة مشهداً هشّاً ومروّعاً تطغى عليه المعاناة الإنسانية”، مؤكداً أن الحل يكمن في مضاعفة الجهود السياسية لإحلال السلام وتهيئة ظروف العودة الطوعية الآمنة.
وأشار التقرير إلى أن شخصاً من بين كل 67 شخصاً على وجه الأرض هو نازح قسراً، مع تسجيل 73.5 مليون نازح داخلي و31 مليون لاجئ يخضعون لرعاية المفوضية. وقد شهد عام 2024 عودة 9.8 ملايين نازح، من بينهم 1.6 مليون لاجئ، في أكبر موجة عودة منذ أكثر من عقدين.
ومع ذلك، حذّرت المفوضية من أن مسار النزوح في الأشهر المقبلة سيعتمد على قدرة العالم على وقف النزاعات في بؤر التوتر كالسودان وأوكرانيا والكونغو الديمقراطية، فضلاً عن تحديات التمويل المتفاقمة التي تهدد الاستجابة الإنسانية، لا سيما في ظل تقليص الولايات المتحدة دعمها المالي للمنظمات الأممية.