بقلم:&nbspAli Hamdan&nbsp&&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

في خضم الحرب المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، يبرز سؤال جوهري يشغل المراقبين العسكريين: لماذا لم تستخدم طهران بعد أوراقها الصاروخية الأهم إن وُجدت طبعا؟ رغم الضربات الجوية وإطلاق عشرات الصواريخ من الجانبين، تقول بعض التقارير إن إيران لا تزال تحتفظ بجزء كبير من ترسانتها المتقدمة، ما يوحي بأن المعركة لم تبلغ بعد أقصى درجات التصعيد.

ترسانة استراتيجية تتجاوز الحدود التقليدية

تملك إيران منظومة صاروخية تُعد من بين الأكثر تنوعاً وتطوراً في المنطقة، وتغطي نطاقات قصيرة، متوسطة، وبعيدة المدى، مع قدرات هجومية متقدمة تجعل منها أداة استراتيجية بامتياز.

صواريخ كروز:

تعتمد إيران على صواريخ كروز ذات سرعات عالية وقدرة على الطيران المنخفض والمناورة، ما يصعّب من رصدها واعتراضها. هذه الصواريخ تمثل تهديداً بالغاً خصوصاً للمواقع العسكرية الحيوية في العمق الإسرائيلي.

خرمشهر-خيبر:

صاروخ “خيبر”، الجيل الأحدث من عائلة خرمشهر، يتمتع بمدى يصل إلى 2000 كلم. وهو مصمم لضرب أهداف استراتيجية في العمق من دون الحاجة إلى منصات إطلاق معقدة، ما يجعله عنصراً حاسماً في أي ضربة استباقية أو ردّ انتقامي.

فتاح 2:

تؤكد إيران امتلاكها لصاروخ فرط صوتي متقدم باسم “فتاح 2″، تقول إنه قادر على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الحديثة والتوغل داخل الغلاف الجوي بسرعة عالية، مع مدى يصل إلى 1400 كلم. ورغم الشكوك الغربية حول قدراته الفعلية، يبقى هذا الصاروخ موضع قلق دائم في حسابات الردع.

قاسم:

صاروخ “قاسم” يعمل بالوقود الصلب ويُعرف بدقته العالية، وهو مصمم للإطلاق السريع، مما يعزز جاهزية الوحدات الإيرانية لتنفيذ ضربات فورية دون تحضيرات مطولة.

ذو الفقار البحري:

في مسرح العمليات البحرية، يبرز صاروخ “ذو الفقار” بمداه الذي يتراوح بين 700 و1000 كلم، وقدرته على استهداف السفن العسكرية والتجارية، ما يجعله عنصراً أساسياً في أي محاولة لفرض حصار أو استهداف خطوط الإمداد البحرية.

سومار:

يصل مدى صاروخ “سومار” إلى 2500 كلم، ويتميز بقدرته على التحليق على ارتفاعات يصعب كشفها، ما يعزز فرص اختراق الدفاعات الجوية والوصول إلى أهداف بعيدة بدقة.

رعد:

صاروخ “رعد”، بخفة وزنه وسرعة تجهيزه، يمثّل سلاحاً مناسباً للهجمات الخاطفة والمباغتة، لا سيما في حال اتخذت الحرب طابعاً تكتيكياً ميدانياً.

رسائل استراتيجية

يشير خبراء عسكريون إلى أن امتناع إيران عن استخدام هذه الصواريخ حتى الآن قد لا يكون ضعفاً بل جزءاً من حسابات الردع. فطهران تدرك أن إدخال هذه الأسلحة في المواجهة قد يعني فتح أبواب حرب شاملة، أو استدراج رد دولي أوسع بقيادة الولايات المتحدة.

وفي المقابل، قد تمثل هذه الترسانة ورقة ضغط سياسية وعسكرية قد يستخدمها النظام في لحظة مفصلية، سواء لضرب أهداف حساسة أو لفرض شروطه على طاولة المفاوضات في نهاية الصراع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version