بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في آخر تحديث

اعلان

وأعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية أن عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة تجاوز 1.5 مليون حاج حتى الآن، مؤكدة أن المملكة تبذل جهوداً استثنائية لخدمة الحجاج من مختلف أنحاء العالم.

وأكد المتحدث باسم الوزارة، غسان النويمي، أن “خدمة ضيوف الرحمن تمثل أولوية قصوى والتزاماً تاريخياً”، مشيراً إلى أن أكثر من 94 ألف موظف يعملون ضمن منظومة متكاملة بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية، لتسهيل أداء المناسك وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات اتسمت بالانسيابية والمرونة، حيث واكبت قوافلهم متابعة أمنية مباشرة لتنظيمها حسب خطط التصعيد والتفويج، وإرشادهم، وتأمين السلامة اللازمة لهم.

 ومع انطلاق الحشود فجر الخميس نحو عرفات، في واحدة من أكبر مواسم الحج منذ جائحة كوفيد-19، فقد تم تنفيذ خطط التصعيد بمتابعة أمنية وصحية دقيقة، فيما أكدت وزارة الداخلية نجاح عمليات التفويج عبر وسائل النقل الرسمية، دون تسجيل أي حالات تزاحم أو تدافع.

وشملت التدابير التنظيمية فرض مسارات ذكية لتفويج الحجاج، واستخدام قطار المشاعر الذي يساهم في نقل نحو 350 ألف حاج، إضافة إلى أكثر من 24 ألف حافلة تعمل بنظام التردد عبر مسارات محددة ومنظمة.

وفي مشعر عرفات، تهيأت ساحات مسجد نمرة لاستقبال مئات الآلاف من المصلين لأداء خطبة عرفة وصلاة الظهر والعصر جمعاً وقصراً. وبعد غروب الشمس، يبدأ الحجاج نفرتهم إلى مزدلفة للمبيت استعداداً لأداء شعيرة رمي الجمرات في أول أيام عيد الأضحى المبارك.

جهود صحية وتقنية شاملة

من جهتها، شددت وزارة الصحة السعودية على أهمية التزام الحجاج بالإرشادات الوقائية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت 50 درجة مئوية في بعض المناطق، ودعت الحجاج إلى تجنب المشي في أوقات الذروة واستخدام وسائل النقل المعتمدة، للحفاظ على سلامتهم وتفادي الإجهاد الحراري.

وأعلنت الوزارة تقديم أكثر من 465 ألف خدمة علاجية منذ بداية الموسم، مشيدةً بنجاح الخطط الصحية الوقائية والعلاجية حتى الآن، خاصة في ظل الذكرى المؤلمة لموسم 2024، الذي شهد وفاة أكثر من 1300 حاج –معظمهم من غير النظاميين– مقارنة بـ240 وفاة فقط في عام 2023، و700 وفاة في موسم 2015 الذي شهد حادثة تدافع منى الكبرى، وتُعزى أغلب الوفيات إلى الظروف القاسية التي واجهها الحجاج غير النظاميين، في ظل موجات حر شديدة ونقص في مياه الشرب وتأخر الوصول إلى الخدمات الإسعافية.

خدمات نوعية وتكنولوجيا متقدمة

بدوره أكد وزير الحج والعمرة، توفيق الربيعة، أن المملكة تولي أقصى درجات الاهتمام لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وعدم التهاون مع أي تقصير، مشيراً إلى حرص الوزارة على تحقيق العدالة في توزيع الحصص بين الدول، والتعامل مع التحديات بأسلوب استباقي يضمن تجربة نوعية ومستدامة.

وأضاف الربيعة أن الوزارة بدأت الإعداد لموسم الحج الحالي منذ وقت مبكر، حيث سُلّمت وثيقة الترتيبات الأولية لمكاتب شؤون الحجاج وممثلي الدول، وتم عقد 78 اجتماعاً تحضيرياً موسعاً، ما رفع من مستوى التنسيق والجاهزية بين مختلف الجهات.

وأشار الوزير إلى تطور ملحوظ في توظيف التقنيات المتقدمة في إدارة موسم الحج، بما يشمل توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات والتدخل الاستباقي، إضافة إلى تطوير تطبيق “نسك” ليكون رفيقاً رقمياً للحاج، يوفر أكثر من 100 خدمة رقمية فعالة، منها 30 خدمة جديدة. كما يجري العمل على دمج تقنيات الواقع الافتراضي في برامج التوعية وتقديم تجربة غامرة قبل أداء المناسك.

ووفقاً للوزير الربيعة، فقد سجلت مؤشرات رضا الحجاج تحسناً كبيراً، حيث ارتفعت النسبة من 74% في موسم 1443 هـ، إلى 78% في 1444 هـ، ثم إلى 81% في العام الماضي، وصولاً إلى 97% خلال موسم هذا العام حتى الآن. ويعزى هذا الارتفاع إلى جودة الخدمات، وسرعة الاستجابة، وتنوع قنوات الدعم، مثل “مراكز نسك عناية” والمركز الموحد 1966، الذي يقدم خدماته بـ11 لغة.

  وتراقب السلطات السعودية هذا العام حركة الحج عبر تقنيات متقدمة مستعينة بالطائرات المسيرة لتأمين الحجاج والتدخل السريع عند أي طارئ.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version