بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

منذ أيام، اختفت الحدود بين الصحراء الغربية والمغرب من خرائط “غوغل” لدى المستخدمين في المغرب، في حادثة لاقت اهتمامًا واسعًا في وسائل الإعلام، بعد أن رُبطت بمصادقة مجلس الأمن الدولي على خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية.

في المقابل، أصدرت “غوغل” بيانًا أكدت فيه أنها لطالما عرضت الحدود بشكل مختلف بحسب منطقة البحث. وقال متحدث باسم شركة التكنولوجيا، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: “لم نُجرِ أي تغييرات على حدود المغرب أو الصحراء الغربية في خرائط غوغل. هذه التسميات تتبع سياساتنا المعتمدة منذ زمن طويل بشأن المناطق المتنازع عليها. فالأشخاص الذين يستخدمون الخرائط من خارج المغرب يرون الصحراء الغربية مع خط منقّط يمثل حدودها المتنازع عليها، أما المستخدمون داخل المغرب فلا يرون اسم الصحراء الغربية”.

وتُعدّ الصحراء الغربية مستعمرةً إسبانيةً سابقةً غنيةً بالمعادن، يسيطر المغرب على معظم أراضيها، في حين تطالب بها جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر منذ عقود.

وكان مجلس الأمن قد دعا في وقت سابق كلًا من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل.

وقد دعم المجلس، بمبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرارًا يؤيد خطة قدّمتها الرباط عام 2007، تقضي بمنح الصحراء الغربية حكمًا ذاتيًا تحت السيادة المغربية الكاملة.

وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تُثير فيها تسميات “غوغل” توترات سياسية، ففي مايو الماضي، تداول عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية أنباءً عن أن الشركة غيّرت تسمية “الخليج الفارسي” “العربي” على خرائطها.

وجاء ذلك بعد تقارير تحدثت عن نية إدارة ترامب اعتماد تسميته بدعم من قطر والإمارات والسعودية، إلا أنه تبيّن لاحقًا أن الاسمين يظهران وفق موقع المستخدم.

وفي يناير الماضي أيضًا، أعلنت الشركة أنها تعتزم تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا” في خرائطها امتثالًا لقرار ترامب، لكنها أوضحت أن المستخدمين في المكسيك سيستمرون في رؤية الاسم الأصلي، بينما سيرى المستخدمون في الدول الأخرى الاسمين معًا. كما أشارت إلى نيتها تغيير اسم جبل “دينالي” في ألاسكا إلى “جبل ماكينلي”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version