بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في
آخر تحديث

أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أن لقائه مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في بورت سودان كان “بنّاء”، موضحا في مقطع مصور نشره مجلس السيادة الانتقالي أن النقاش تركز على تمكين الأمم المتحدة من العمل في مختلف مناطق السودان “بحيث يكون العمل الإنساني محايدا ومستقلا وغير منحاز”، بما يسمح بإيصال المساعدات إلى الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.

وأشار فليتشر إلى أن المحادثات جاءت في إطار السعي لضمان حرية الحركة والتمويل الضروري لفرق الأمم المتحدة، مؤكدا أنه يعمل على “وقف الفظائع ودعم جهود السلام” منذ وصوله إلى البلاد.

وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمجلس السيادة، عبّر البرهان عن استعداد السودان للتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، مشددا على أهمية استمرار التنسيق في الملف الإنساني وتسهيل وصول المساعدات في المناطق المتضررة.

اجتماع فليتشر مع وزيري الخارجية السوداني والمصري

وبعد لقائه بالبرهان، عقد فليتشر اجتماعا آخر ضم وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، حيث تمت مناقشة المقترحات المتعلقة بوقف إطلاق النار ومحاولة توفير ظروف أفضل لوصول المساعدات الإنسانية، خصوصا في المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب امتداد خطوط القتال.

اتساع المعارك غرب السودان

هذه التحركات الأممية تأتي بينما يتسع نطاق القتال غرب السودان. فبعد دخول قوات الدعم السريع إلى الفاشر في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أصبحت تسيطر على كامل إقليم دارفور، قبل أن تنتقل المواجهات إلى ولايات كردفان. وأعلنت قوات الدعم السريع وصول “حشود ضخمة” من مقاتليها إلى بابنوسة في غرب كردفان استعدادا لمحاولة السيطرة على موقع للجيش، في مدينة تربط الخرطوم بدارفور وتقع على الطريق بين نيالا والأبيض التي تشهد بدورها معارك متصاعدة.

تفاقم الانتهاكات والنزوح

وترافق انتشار الدعم السريع مع تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف عرقي وخطف واعتداءات جنسية في المناطق التي انتزعتها. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من 90 ألف مدني من الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين، إلى جانب نحو 40 ألفا من شمال كردفان.

وقالت المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب إن تدهور الوضع الإنساني يرتبط بـ”الانتهاكات الجسيمة وانعدام الأمن”، معتبرة أن ما يجري في الفاشر هو نتيجة “حصار دام نحو 18 شهرا” حرم السكان من الغذاء والمياه والرعاية الطبية.

الهدنة المقترحة واستمرار القتال

ورغم إعلان قوات الدعم السريع موافقتها الأسبوع الماضي على هدنة إنسانية طرحتها الرباعية الدولية (مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة)، واصلت هجماتها على مواقع تابعة للجيش، بما في ذلك في الخرطوم وعطبرة. في المقابل، أكد وزير الدفاع السوداني حسن كبرون أن الجيش قرر الاستمرار في القتال بعد مناقشة مجلس الأمن والدفاع مقترح الهدنة.

وخلال جولة ميدانية، توعد البرهان بـ”الثأر للذين قتلوا ونكل بهم في الفاشر والجنينة والجزيرة وكل المناطق التي هاجمها المتمردون”، مؤكدا أن الجيش “ماض في دحر هذا العدو وتأمين الدولة السودانية حتى أقصى حدودها”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version